من قدم لمصر مثل هذه الجواهر الا انت… من صنع جيلا من اللاعبين قدموا الكثير للكرة المصرية الا انت … لقد تركت للرياضيين بوصلة الاختيار يحدد بها من يشاء مبادىء اللعب الجميل فى الزمن الجميل لهذه الكرة المجنونة المستديرة المملوءة باللوغاريتمات.. لخصتها فى قيم الالتزام والجدية والولاء وتكامل الأدوار داخل المستطيل الأخضر وخارجه..هذه البوصلة التى صنعتها بعبقريتك وعلمك.. ساعدت الجميع فى العمل والانجاز والانتاج…. من قدم لنا الاعب الذى يعرفه المصريين بقميص المنتخب قبل ان نتعرف عليه من خلال ناديه الا انت ..يتألق ويلمع بريقه دوليا قبل ان تراه أعيننا الا انت… لقد اسست ورسخت لمدرسة الجد والجهد والالتزام التكتيكى وقد كنت أختلف كثيرا ومازلت مع من يطلقون على الراحل الكبير والجواهرجى الجميل رحمه الله انه ملك الخطط الدفاعية وكنت دائم القول انه ملكا يحكم بالعدالة والمساواه داخل المستطيل الاخضر وكل من يعملون معه لذلك فكان الحاكم بأمره لهؤلاء طواعية.. لاعبيين واداريين وفنيين لذلك كان هناك جيل لاينظر للارقام والمصلحة الشخصية بقدر مايسعى جاهدا لتنفيذ ما يؤمر به بدقة متناهية وتركيز شديدين مهما بلغت دقائق ومرات المشاركة لايمان كل لاعب ان دوره قادم لا محاله وماأكثرها الحالات التى كنا نشاهد فيها نجوما تؤدى وتبدع وهى تأتى من دكة البدلاء وسرعان ماتعود مرة اخرى ويتالق غيرها وكنت دائم التشبيه بما يحدث من اصغر المخلوقات وهو النمل ..الكائن الصغير كم هو رائع دوره وقد يصل الى حد التكامل فى العمل المنظم الذى يحدد خطواته ليأكل ويخزن طعامه وما يحدث مع الفريق الذى يتولى تدريبه ….الم يكن الزمالك فى أبهى صوره …كم كان الأهلى شابا وعنيدا وقويا مع هذا الجواهرجى … الم نر المنتخب الأردنى يخطو خطواته الأولى نحو البطولات وبث الرعب فى جميع الفرق العربية …كنت ادمع دما عندما اشاهد من ينتقدوه لمجرد النقد والشهرة وبغرض اقتناص المناصب …كانت تملأنى الحسرة والألم ممزوجة بالفرحة والفخرعندما أراك فاعلا مبدعا خارج الوطن… فلنفكر معا قليلا ونرى الاسماء التى تعمل فى الحقل التدريبى اليوم فى مصر وخارجها 95% من لعب فى جيل الجوهرى هم جواهر التدريب ……صنعت جيلا من اللاعبين الذين أصبحوا الآن مدربين وهذا يعنى ان عطاءك مازال مستمرا حتى ولو فارقت الحياه يامن لم تفارق قلوبنا والتصقت بأذهاننا وجرت قيمك النبيلة فى عروقنا فلنتذكر جميعا هذا الرجل الذى حجز مكانا دائما فى قلوبنا بكل خير وندعو له بالمغفرة والرحمة