ليست هناك قداسة مطلقة الا فى الله عز وجل اما قداسة الانسان فهى نسبية ومحدودة مهما حقق من انجازات وصنع بطولات فهو معرض للسقوط فى الأخطاء ومدعو دائما للتوبة.
عزيزى أبوتريكه ..أمير القلوب ..كم أسعدتنا .. وأبكيتنا .. وأدمعت قلوبنا .. طالما أبهجتنا وسطرنا لك آيات الشكر والتقدير .. وملكت عقول صغارنا وعلمت أطفالنا .. هتفوا باسمك وغنوا أنشودة الحب لك .. ورددوا ترانيم الطيور معك بعد تسجيل أهدافك القاتلة والفاصلة والحاسمة وأنت تسير بذراعيك كالفراشات والطيور.
أيها الملهم ..ملهم الفراعنة.. تعلم علم اليقين ويعلم كثيرون معك أن كرة القدم يمارسونها الفرق الجماعية تسير وفق ضوابط وأطر محددة وتحكمها لوائح معينة فمن يخالف الفريق ويكسر لوائحه يسير عكس الاتجاه وهذا سقوط كبير … ولا يشفع عنك الماضى وانجازاته ولا الحاضر واخفاقاته … كثيرون مثلك زاد رصيدهم وارتفعت اسهم نجاحهم عنان السماء وسقطوا سقوط العابثين .. فهل يجوز يازيدان العرب لكل من زاد رصيد حبهم وانجازاتهم ان يرتكبوا الخطيئة ضاربين لوائح ناديهم عرض الحائط .. لقد رسخت لصغارنا تقاليد وعادات تدعو للخير..ماذا رسخت الآن ؟
أيها القديس.. اذا أردت التغيير فعليك ان تسلك الطرق الشرعية والقانونية لاتمامه حتى يكون تغييرا حقيقيا وايجابيا وممكنا وأن يكون التغيير شاملا للكيان الانسانى وقادر على الاستمرار حتى الخلود .. فما قيمة التغيير الذى يصيب الجسد والمادة والزمن فقط دون أن يقودنا الى تغيير الفكر والنفس والسلوك … حتى نستطيع مقاومة السقوط.
الاخ الفاضل الكابتن احمد حسن ..
القادة يولدون بحسب علم الادارة من رحم الازمات او من صناعة المؤسسات (حقيقة علمية ) الجميل فى ابو تريكة انه قائد العدالة الاجتماعية الغائبة عن مجتمع تحكمه مكاتب مكيفة وقرارات مبينة اسا ساً على الخطأ وربما التزوير والفساد الذى نعلمه جميعا.. ابو تريكة قائادا لانه رفع راية جموع اللاتراس والمنادية بالعدالة قبل اى عمل اخر .. لم ينادىالالتراس بشيئ غير العدل .. واذا كانت مجالس الادارت تعميها الرغبة فى الاموال على حساب دماء الابرياء.. فان دماء الشهداء قد امتزجت بعرق فانلة ابو تريكة يوم الاحداث المعلومة .. (كما امتزجت بعرق غيره من الغير قادة ان صح التعبير من اللاعبين ) محمد ابو تريكة لمست يداه دماء هؤلاء الشهداء.. .. فلم يقبل قلبه ان يستكين وينسي كما نسي غيره او تناسي .. محمد ابو تريكة لم يرضى ضميره بغير تحقيق العدل اولاً..بينما اصحاب الكرفتات الشيك والمصالح الشخصية لا يعنيهم يعود ام لا يعود حق الشهيد بل يعنيهم تلعب ام لا نلعب …
كابتن احمد حسن صريح التعبير والقول ..
فليتذهب كل القواعد الى الجحيم اذا لم تحقق العدالة للناس ..فان القانون تواجد من اجل ان يعطيني حقى ويعطيك حقك وليس ان يدوس على دماء الشهداء من اجل حفنة من المال او جلسة فى مدرج كورة ..فان السقوط هو سقوط الضمير وليس سقوط النجوم ..فان النجوم اذا سقطت احرقت كل شيئ ولذا فلن يسقط نجم محمد ابو تريكة حتى لو سقطت كل المنظمات الفاشلة المبنية على المصالح على حساب ضمير المجتمع فهنيئا لك ابو تريكة مكانك فى قلوبنا ولو خلت منك اوراق المنتفعين