ابراهيم حجازي يكتب : كأن الأهلي لم يفز بأي بطولة !

مفردات السياسة انتقلت بحذافيرها إلي الرياضة وهذا خطر داهم علي الرياضة!.
أن يشارك جموع المصريين بجد وبحق في السياسة فهذا أمر رائع تأخر قرونا من الزمن…
أن ينخرط الشباب في العمل السياسي فهذه خطوة علي الطريق الصحيح لنظام الحكم في مصر…
لكن السياسة وخلافاتها وممارساتها وأساليبها وفنون خداعها لا يجب أن ننقلها إلي مجالات العمل الذي فيه نضع انتماءاتنا السياسية جانبا ونضع كل فكرنا وجهدنا ووقتنا وتوحدنا للعمل… وعليه!.
أن ينخرط الشباب في العمل السياسي أمر رائع لكن أن ينقل الشباب العمل السياسي إلي الملاعب والمدرجات فهذا يقضي علي الرياضة…
وأن نأخذ من السياسة فكرة المعارضة وندخلها إلي الأندية.. فهذا عمل جيد ومطلوب.. بشرط!.
أن نعرف وندرك أنه في الرياضة وفي أي مجال غير السياسة.. مطلوب من الكل أن يعارض أي قرار خطأ.. وأيضا مطلوب من الكل.. وبنفس المنطق وبنفس القوة.. أن يؤيد أي قرار صحيح…
المعارضة هنا هدفها المصلحة العامة للنادي أو الهيئة.. تعارض القرار الخاطئ وتؤيد القرار الصحيح.. المعارضة هنا ضد قرارات وليست ضد أشخاص.. والهدف هنا المصلحة العامة وليس تداول السلطة وهذا هو الفارق لأن المعارضة في السياسة هدفها السلطة…
معني الكلام أن كل أعضاء النادي مطلوب منهم أن يعترضوا جميعا علي أي قرار للمجلس يعتقدون أنه خاطئ.. وكل أعضاء النادي عليهم أن يؤيدوا ويحموا ويعضدوا كل قرار للمجلس يرون أنه صواب…
من رأي منكم منكرا يغيره.. وبالقياس من يري عملا صالحا طيبا يشيد به ويؤيده ويعضده.. لا أن ينكره وإن تكلم عنه يشوهه بالحديث عن جزء ويتجنب بقية الأجزاء…
هذه الكلمات تذكرتها وأنا أتابع أخبار الجمعية العمومية للأهلي المقرر عقدها اليوم.. ومن يقرأ الاتهامات يتصور أن النادي الأهلي هذا لم يحصل يوما علي بطولة ولم يحقق مرة إنجازا.

ابراهيم حجازي
نقلا عن موقع الأهرام سبورت


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها