كتب : إسماعيل حلمى –
هذا ما يُثار بأنه ” دائماً تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ” ولكنها إختلفت هذه المرة فى وضعية الفريق الأول لكرة القدم بنادى الشرقية حيث البداية كانت شبه مطمأنه وسرعان ما تحسنت فى الجولة الثانية من عمر زمن إنطلاق بطولة الدورى الممتاز هذا الموسم والأخص فى لقاء نظيره فريق إنبى والذى أحس فيه كل شرقاوى بأنه قد أصبح له ظهر كبير يمثله فى الدورى هذا العام ولديه القوة والشجاعة التى تجعل منه منافس شرس أمام أقوى الأندية المصرية مهما كان تاريخه
وفجأة وبدون سابق إنذار المؤشر تحول إلى الأسفل بسرعة رهيبة لفت له كل الأنظار من المتابعين ومن أقل المتشائمين وذلك فى الجولة الثالثة أمام فريق المصرى وكان الأداء المفاجئ للاعبين بمثابة حادث عارض بالنسبة للجهاز الفنى ولم يبدى رضاه عنه فى تلك المباراة وكأن الجهاز معذوراً لأنه تسابق مع الزمن فى إعداد هذا الجيل من اللاعبين فى زمن قليل جداً لا يتوقعه أحد وهو 20 يوم تخللهم الإستعدادات والوديات وكان شبيه بأنسان دخل مضمار السباق فى وقت متأخر بعد إنطلاق صافرة البداية ومطالب منه الدخول بسرعة فى أجواء السباق بل تحقيق نتيجة وإيجابية وإلا ؟
وفجأة جاء القدر رحيماً باللاعبين والجهاز الفنى بإطلاق رصاصة الرحمة بتوقف الدورى من أجل خوض تصفيات المنتخب المصرى بكأس العالم 2018 بروسيا لمدة كافية كى تستريح الخيول الشرقاوية من الجرى العشوائى بعيدا عن المسار الأصلى للمضمار الحقيقى وكى يستنشقوا الهواء وضبط النفس ,وإعادة ترتيب أوراقهم بسرعة وعودة الإنسجام والروح بين اللاعبين وتلاحم المراكز وتنفيذ الجمل الخططية الخاصة بالجهاز الفنى وتلاشى أخطاء البداية والإستعداد للإنطلاق بقوة فى المضمار الحقيقى وظهور معدن فارس الشرقية الحقيقى .
وهذا ما ظهر عليه اللاعبين خلال معسكرهم المغلق والمفيد ب 6 أكتوبر وذلك بالودايات الأربع التى خاضها الفريق بداية من لقاء السنبلاوين وفوزهم بنتيجته 3/صفر ومرورا باللقائان المفيدان جدا جدا بصرف النظر عن نتائجهم وهو لقاء منتخب الشباب والذى خرج بالتعادل الإيجابى 1/1 ولقاء المنتخب العسكرى وخساره الشرقية 1/2 ومكسبه الوحيد فى هذان اللقائان هو الروح القوية التى إنتابت اللاعبين وخاصة وهم يتنافسون مع لاعبيى المنتخبان وهم من أبرز نجوم أندية الدورى الممتاز جميعها ثم إختتم الفريق ودياته بتجربة أخرى وهى امام شقيقه أبوكبير المتحفز والعنيد والتى إنتهت فى صالح الشرقية 3/صفر لتكتمل صفوف الفريق الضاربة ويطمأن طارق يحيى المدير الفنى للفريق على معظم لاعبيه بل يكسب وجوه ودماء جديده من شبابه وهم محمد كيكا ومحمود شيكا وكارولس وينضم لهم العائدون بقوة عصام عادل واحمد عادل وايمن سعيد والمعتصم سالم وغيرهم من لم يشاركوا أو العائدون من الإصابات ومن المتوقع أن يُحرم الفريق من خدمات نجم خط وسطه على دياب والذى نال إصابة فى العضلة الخلفية ربما تبعده أسبوع لينضم إلى عفيفى ورامبو ونجاح بالإصابات .
