تقرير | التخلص من شكري يحل نصف أزمات الأهلي

اعداد : شريف الحسينى

download

download

في كرة القدم من المعروف على مستوى العالم أن المدير الفني قد يضع لاعب “جيد” في غير مركزه من أجل تسهيل ظهور لاعب “ممتاز” بأفضل شكل ممكن مع الفريق.

المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا فعل هذا مع زلاتان إبراهيموفيتش حيث كان في برشلونة حيث أجبره أسلوب لعب لم يعتاد عليه من أجل ظهور ميسي في أفضل مستوى له، والأمر ذاته حدث في الأهلي مع عبدالله السعيد الذي لعب في مركز الجناح من أجل الاستفادة بشدة من قدرات أبو تريكة في مركز صانع الألعاب.

سلبية شكري

الغريب هو اعتماد محمد يوسف المدير الفني للأهلي على عبدالله السعيد في مركز الجناح من أجل ظهور شكري في الجهة المقابلة له  لإنتاج شيء “سلبي”

يوسف بإصراره على شكري أفقد الأهلي لاعب “جيد” في مركز صانع الألعاب وهو عبدالله السعيد من أجل إظهار لاعب “لا وجود له في الملعب”.

خلال المباريات السبع التي ظهر بها شكري بشكل أساسي لم يفعل أي من الواجبات المفروضة على لاعب الجناح، فالعرضيات القليلة التي يلعبها دائما ما تذهب إلي رأس المدافع في النهاية، ولم يصنع أي هدف من الأهداف الثمانية التي سجلها النادي الأهلي في بطولة الدوري، إضافة إلي أنه كان بعيدا عن رفاهية تسجيل الأهداف.

الملحوظة الغريبة هي أن المباراة الوحيدة التي غاب شكري عن قائمة الأهلي بها استطاع الفريق أن يفوز بأكبر نتيجة له في الدوري هذا الموسم وهي 3-0.

الأزمة الأكبر هي قناعة الجهاز الفني للأهلي بأن شكري “لاعب واعد” بالرغم من أنه سيكمل عامه الـ25 في يوليو المقبل وأنه لعب كأس العالم للشباب منذ خمس أعوام، وأن عماد متعب في أصغر منه كان رأس الحربة الأول للمنتخب المصري ولعب كأس العالم للأندية وسجل في كأس العالم للشباب وحصل على لقب هداف الدوري.

حل أزمة الوسط وصانع الألعاب

في استبعاد شكري حل كبير لمشكلة ضعف خط الوسط بالنادي الأهلي حيث أنه في وجود لاعبين فقط دائما ما يفشل الأهلي في السيطرة على وسط الملعب، وباستبعاده من الممكن أن يتم الاعتماد على الثلاثي حسام عاشور، وشهاب الدين أحمد ومحمود “تريزيجية”، على الأخص أن الأخير يمتلك قدرات هجومية ممتازة والثنائي المذكور أولا يمكن أن يقوما بالأدوار الدفاعية.

إضافة إلي ذلك سيتم إعادة عبدالله السعيد إلي مركز صانع الألعاب الذي تألق من خلاله في الإسماعيلي ولم يظهر به في الأهلي سوى مرات قليلة وكان يؤدي بشكل جيد.

في وقت تواجد بركات بالأهلي كان اللاعب يتألق بشدة في مركز الجناح لأنه يمتلك القدرة على شغل هذا المركز بفضل سرعاته العالية، في حين أبو تريكة الذي يمتاز بقراءة الملعب والقدرة على المراوغة ثم تمرير الكرة كان يتألق في مركز صانع الألعاب.

والسعيد لاعب من نفس القائمة التي يأتي تريكة على رأسها فهو يجيد صناعة اللاعب لكن لا يمكنه المرور بالكرة إذا كان المنافس الذي يواجهه هو المدافع وخط التماس، فهو لن يتمكن من القيام بمراوغة الأساس فيها السرعة وليس خداع الخصم، إذا فوضع شكري والسعيد كناحين يمثل إهدار لعنصرين بالفريق يجعل الأهلي يواجه منافسه بتسع لاعبين فقط.

واستطاع السعيد خلال مشواره مع الأهلي هذا الموسم أن يثبت أنه قادر على القيام بدور تريكة،  فقد سجل 4 أهداف من ركلتي جزاء وكرتين ثابتتين، إضافة إلي صناعته لهدف أتي من بينية رائعة حين كان يشارك كصانع ألعاب وليس كجناح.

باقي أزمات الأهلي

باقي أزمات الأهلي من الممكن أن يتم حلها بشكل كبير مع عودة اللاعبين المصابين وعلى وجه التحديد أحمد فتحي وشريف عبدالفضيل حيث أن الثنائئ يمتلك القدرة على اللعب في أكثر من مركز، إضافة إلي صبري رحيل ووليد سليمان وأحمد خيري الذي يمكن أن يظهر الأهلي في وجودهم بشكل مختلف تماما.

عودة متعب ربما لن يكون لها تأثير على هجوم الأهلي وعلى الأخص أنه بحاجة إلي الدخول بشكل تدريجي في المباريات حتى لا تعاوده الإصابة مجددا من ناحية، ومن ناحية أخرى كي يستعيد لياقته البدنية التي لا تؤهله إطلاقا لقيادة هجوم فريق بحجم الأهلي.


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها