* وسط أجواء الثورة الشبابية. وقف الرياضيون في مفترق الطرق. وفي بؤرة الاتهام بأنهم كانوا خارج الصفوف. تخلفوا عن ركب الثورة.. ولم يشاركوا فيها.. وكانت دعوة الشيخ ربيع ياسين الرجل المهذب لكل الرياضيين هي المفتاح السحري الذي كشف عن معدن الرياضيين الذين تهافتوا للحضور والمشاركة في ندوة هي الأولي من نوعها لاستطلاع آراء الجميع. حول كيفية تواجد الرياضيين ومشاركتهم في العيد الأول للثورة.. مع وعد بعدم التخلف. واستمعنا إلي العديد من الآراء المستنيرة والتي صبت جميعها في بيت الثورة مثل إنشاء صندوق رياضي لشهداء الثورة والتواجد يوم الاحتفال. أو إقامة بعض المباريات في شتي المحافظات لنجوم الرياضة. حتي يشعر الشعب المصري بالكامل أن النجم الرياضي جزء من نسيج الوطن.
* ومادمنا نتحدث عن العيد الأول للثورة. فالواجب القومي يحتم علينا جميعا المشاركة والتعبير عن الفرحة بالنقلة الثورية التي عشناها. لكن يجب أن يكون الاحتفال الرياضي شاملا كل الرياضيين وليس الكرويين فقط.
نحن لدينا عشرات الأبطال الذين حققوا بطولات عالمية وعربية وأفريقية خلال العام الأول للثورة يجب تكريمهم ولدينا اتحادات رياضية حققت انجازات تستحق الاشادة ولابد من تكريمها لكن الأهم هو مشاركة تلك الاتحادات والنجوم الأبطال في عيد الثورة.
وليس ضروريا أن يكون ذلك يوم 25 يناير نظرا للزحام المتوقع بميدان التحرير. ولكن تقام الاحتفالات الرياضية علي عدة أيام وفي مختلف المحافظات. بحيث تلعب مثلا الكرة في القاهرة والسلة بالاسكندرية والطائرة في بورسعيد واليد في مجمع الصالات وتتجه القوي إلي الصعيد والسباحة إلي المنصورة وهكذا يتم توزيع الرياضات والمنتخبات والابطال علي سائر محافظات مصر ليعيش الشعب المصري عيدا للثورة مصبوغا بالصبغة الرياضية. وهذه اللقاءات ستعطي الانطباع للشعب المصري بالكامل أن الرياضيين متواجدون في قلب المواطن المصري. ويشاركونه أفراحه وأحزانه.