ليس غريبا على الاطلاق أن يبتعد نادي الزمالك عن المنافسة على البطولات بغض النظر عن كأس يتيم جاء في غياب الاهلي والجماهير والكرة الحقيقية ، والسبب في ذلك نوعية اللاعبين المتواجدين في الفريق ، والذين رفع معظمهم لغة المال قبل الانتماء ، وكانت النتيجة ان النادي العريق أصبح يتسول من لاعبيه الاستمرار في التدريبات والبقاء مع النادي الذي كان يحلمون بالمرور من امامه . أتحدث وبكل مراراة عن النجوم الأشاوس شيكابالا محمود فتح الله بعد أن انقطع الاول عن التدريبات بسبب المستحقات وربط الثاني بقاءه داخل النادي بالامور المادية وفقال لتصريحاته لدرجة جعلتني أشعر بالغثيان عند مقارنة ادعاءات اللاعبين وتصرفاتهم ، ومن يرى انفعالات شيكابالا في المباريات وتغنيه بعشق النادي وترابه الذي صنع نجوميته لم يصدق على الاطلاق انه اللاعب الذي يتعامل بمنتهى الصلف مع أصحاب الفضل عليه ويهدد ويتوعد ويقاطع ومن يرى فتح الله وهو يؤكد أنه زملكاوي حتى النخاع لن يصدق أنه يشترط التقدير المادي للاستمرار . موقف شيكابالا وفتح الله أعاد الى ذاكرتي حضور احمد السيد كابتن الاهلي السابق للنادي من أجل الحصول على بقية مستحقاته المالية بعد أن استغنى الاهلي عن خدماته رغم أنه كان سببا رئيسيا في فوز الفريق ببطولة الدوري بهدفه في مرمى سموحة موسم 2011 ، ورغم استغناء النادي عنه لم يثير المشاكل حول مستحقاته التي تأخرت لأكثر من عام وحضر للحصول للحصول عليها بمنتهى الهدوء ، وهو من حقق مع الاهلي بطولات تفوق ما يحلم بنصفه لاعبي الزمالك والأمثلة كثيرة ومنها محمد بركات الذي اعتزل الكرة ولم يثر أي مشكلة حول مستحقاته والبرتغالي جوزية الذي ترك النادي وله ملايين الجنيهات . لا احد ينكر على صاحب حق أن يطالب به ، ولكن ليس من المعقول أن ينكر لاعبي الزمالك ما حصلوا عليه في سنوات لم يحققوا فيها الألقاب بينما يحصد لاعبي الاهلي بطولة أفريقيا للعام الثاني على التوالي ولهم مستحقات مالية تمتد لسنوات بأرقام ضخمة من غير اثارة أي مشكلة ولم تعطل هذه الأزمة قطار بطولات الفريق ، اذا هناك فارق كبير بين عقلية لاعب محترف يقدر ناديه وبين اخر يدعي عشق الكيان ويسقط أمام اختبار الملايين ليخسر الملايين الحقيقة من احترام الجماهير . يبقى حقيقة هامة .. من أمن العقوبة أساء التصرف والكلام هما للكابتن حلمي طولان الذي راح يبرر ثم يبرر غياب شيكابالا ويمهد لعودته مرفوعا على الأكتاف حتى لو اندثرت المبادئ تحت الأقدام ..ودمتم يا كرام .