يبدو أن محمد أبوتريكة نسى تماما كل ما تعلمه خلال دراسته في قسم الفلسفة بكلية الاداب وتأثر كثيرا بمناهج كلية التجارة ، وانعكس ذلك بصورة كبيرة على تصرفاته لدرجة جعلت البعض ينهش في رأس ماله من جب الجماهير ووصل الامر من الدعابة لحد القول بضرورة استحداث ” شعبة أبوتريكة” في كليات التجارة ، وذلك بعد قيامه بالتواجد في عزاء عمرو حسين فقيد الوايت نايتس بعدما تسبب اللاعب المخضرم في أن يتهمه البعض بالتجارة بدم الفقيد واثارة جمهور الزمالك ضد لاعبيه بغض النظر عن حالة ” تريكامانيا ” أي الولع بابوتريكة لدى الكثير ممن يعجبون أي شاردة او واردة من النجم الذي لا خلاف على موهبته الكروية . وكشفت مبادرة اللاعب التي تحمل في ظاهرها جانبا انسانيا عن انه أصبح يراهن على الاولتراس .. والأولتراس فقط .. واذا كان لديه هدف اخر من هذه اللفتة فلماذا لم يصطحب معه أحدا من لاعبي الزمالك أو لاعبي الاهلي أو جهاز المنتخب لتقديم واجب العزاء ؟ واذا كان أبوتريكة يتأثر باراقة دماء الأبرياء لماذا لم يبادر لتقديم العزاء وبنفس الصورة في وفاة مدربه السابق وشهيد كرداسة العقيد عامر عبدالمقصود ؟ ولماذا لم يقدم عليها في حوادث قتل الجنود الغلابة في أكثر من واقعة الا اذا كان معيار الحادثة مختلفا لدى النجم الموهوب . هذه الواقعة اعادت للأذهان تصرفات أبوتريكة المنفردة عندما أحرج لاعبي الاهلي وذهب منفردا للعزاء في ضحايا قطار أسيوط ، وأحرجهم مع الأولتراس في أكثر من موقف وتسبب في حرج بالغ لمعظم نجوم الزمالك أمام جمهورهم لمرجد أنه لم ينتظر ليستخدم ما درسه من مناهج الفلسفة قبل ان يتخذ هذا القرار خاصة ان هناك قاعدة فقهية تقول ان درء المفاسد مقدم أحيانا على جلب المنافع
