حسن المستكاوي يكتب : جوارديولا أم مورينيو فى تشيلسى ؟

●● لم تعد الفرق الأوروبية تعرف ما يسمى باستقرار الأجهزة الفنية، ففى أزمان سابقة كان المدرب يمضى سنوات مرتبطا بناديه (أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد ليس مقياسا) وباتت ظاهرة تغيير المدربين خلال الموسم من ظواهر الكرة الحديثة، وفى تقرير نشرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية جاء أن إدارة تشيلسى بدأت منذ فترة مفاوضات مع الإسبانى جوارديولا مدرب برشلونة، ومع البرتغالى جوزيه مورينيو لقيادة الفريق بدءا من الصيف المقبل، بعد إقالة اندريه فياش بواش عقب الخسارة امام وست بروميتش البيون صفر/ 1 فى الدورى. وأوضح تشيلسى أن سبب الإقالة هو «سوء النتائج» التى حققها الفريق تحت إشراف فياش بوش (34 عاما) الذى خلف فى بداية الموسم الإيطالى كارلو انشيلوتى، واستمر فى المهمة لفترة 256 يوما قادما من بورتو البرتغالى.

●● لم يحسم جوارديولا موقفه بشأن الانتقال إلى إنجلترا، إلا أنه يظل الحلم الأول لمالك تشيلسى المليونير الروسى إبراموفيتش، خاصة أن مدرب برشلونة لم يوقع على تمديد عقده مع الفريق، حسبما تقول الأوبزرفر.. وكان العديد من الصحفيين الإسبان طاردوا جوارديولا بشأن تجديد العقد، فرد مطالبا إياهم بالكف عن طرح السؤال، لدرجة أنه صرخ فى مؤتمر صحفى قائلا: «كفى.. كفى»؟

وفيما يبدو أن مورينيو بصدد تأكيد ما سبق وصرح به بشأن رغبته فى العودة إلى الدورى الإنجليزى وتحديدا إلى ستامفورد بريدج حيث فاز مع تشيلسى بلقب البريمرلييج مرتين، وبالكأس مرتين، وكأس الاتحاد مرة وهو على علاقة طيبة مع إبراموفيتش.

●● وكان قبل مورينيو الذى يقود ريال مدريد ويتقدم به نحو لقب الليجا هذا الموسم، قام بزيارة خاطفة إلى لندن الأسبوع الماضى، وصفها بأنها لمتابعة بعض أملاكه فى العاصمة الإنجليزية حين ضيقت الصحافة الخناق عليه.. وهو مازال من أقوى المرشحين والمفضلين عند إبراموفيتش.

●● ويعانى تشيلسى هذا الموسم فى الدورى الإنجليزى، إذ يحتل المركز الخامس برصيد 46 نقطة بفارق 22 نقطة عن مانشستر سيتى المتصدر، ولم يفز الا مرة واحدة فى مبارياته السبع الاخيرة فى مختلف المسابقات.. وتأمل إدارة النادى فى المنافسة على كأس أوروبا وكأس إنجلترا والانتقال إلى دائرة المقدمة بنهاية هذا الموسم ضمن الأربعة الأوائل بالدورى المحلى.

ويقوم الإيطالى روبرتو دى ماتيو مساعد فياش بواش بالإشرف على الفريق مؤقتا.

●● هناك ظاهرة تلفت النظر وموروثة فى الصحافة الرياضية العربية بشكل عام، والمصرية بصفة خاصة، وهى استجواب المدربين الأجانب، أو ما يبدو أنه استجواب وليس حوارا، كأن المدرب الأجنبى متهم بشىء ما عليه أن يدافع عنه.. فهو إما يتقاضى ما لا يستحقه، أو هو سائح حضر يستمتع بشمس مصر الساطعة أو ينتظر أول فرصة كى يهرب منا أو يهرب بجلده، وقد التقيت العشرات من أشهر المدربين واللاعبين فى العالم، وكان الحوار معهم ممتعا، ودرسا، تعلمت فيه من جرعة ثقافية تمس جوانب الحياة، بالإضافة إلى دروس قيمة فنية فى شئون كرة القدم.. ترى بعد 30 عاما من استجواب المدربين الأجانب كأنهم متهمون بشىء ما.. هل نمنحهم القاعدة القانونية والإنسانية المعروفة : «المدرب برىء حتى تثبت إدانته»؟ 

حسن المستكاوي

الشروق المصرية


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها