كتب : باسم شلبي

مر محمود عبد الرازق شيكا بالا بعدد من المراحل الصعبة في حياته الكروية منذ بداية مشواره وحتى الآن لعل من أبرزها حالة الشد والجذب المتبادلة بينه وبين جماهير الأهلي في مباريات القمة اعتقاداً منها بأنه لا يحب القلعة الحمراء ويحاربها قبل أن تصبح العلاقة بينهما ” سمن على عسل ” بعد موقفه الشهم والذي أظهر معدنه الأصيل عقب أحداث مجزرة بور سعيد ولأن المعادن النفيسة تظهر وقت الشدائد فقدمت له جماهير التراس الأهلي اعتذاراً مؤكدة أنه لم تكن تفهمه .
* ولعل سبب حالة الشد والجذب أن الإنسان قد يحركه ” اللاشعور ” بدون قصد وهي عملية مرتبطة بالمخ فعندما كان شيكا بلا طفلاً وتحديداً عندما كان عمره يزيد عن ثمان سنوات 8 سنوات بقليل كان مرتبطاً بشقيقه الأكبر عبد الباسط عبد الرازق شيكابالا الكبير الذي بدأ حياته في نادي الحصايا باسوان ثم أنتقل إلى الفريق الأول لكرة القدم بنادي أسوان وشارك معه في دوري الأضواء والشهرة فارتبط ” شيكابالا الطفل الصغير” بشقيقه وكان ينتظر مباريات أسوان بشغف ويشجع شقيقه بجنون إلى هنا تبدو الأمور عادية وطبيعية ولكن حدث مالم يكن في الحسبان فقد ” تسبب شيكابالا الكبير في خسارة أسوان أمام الأهلي ” في دوري الأضواء موسم 1994/1995 بالأسبوع الثالث وتحديداً الجمعة 30 سبتمبر 1994 رغم أن أسوان قدمت عرضاً رائعاً وكانت الأفضل وأحرجت الأهلي في ستاد القاهرة ولم يكن شيكابالا الكبير سبباً في خسارة فريقه فقط ” بل كان صاحب هدف المباراة الوحيد ” برأسه في شباك فريقه وبمجرد انتهاء المباراة حملته الصحافة وزملائه وجماهير أسوان مسئوليه الخسارة ونظراً لإحساسه المرهف وشعوره بالمسئولية فعقب عودة الفريق لأسوان أصيب بحاله من الضيق وابتعد عن التدريبات بل أتخذ قراراً بالابتعاد عن كرة القدم ورفض الذهاب للتدريبات .
* ونظراً للارتباط الروحاني بين الشقيقين حتى ان شيكابالا اطلق على نفسه هذا الاسم لعشقه الذى لا يوصف لشقيقه المهم ان الصوره ” ترسخت فى العقل الباطن لشيكابالا ” بأن الاهلى هو سبب ما حدث لشقيقه وهذه هى الحقيقه التى ظلت غائبه لسنوات طويله .