بدا أن استئناف منافسات دوري أبطال آسيا AFC بعد أربعة أشهر من التوقف صبّ في مصلحة اثنين من أفضل أندية غرب آسيا، الاتحاد السعودي وسيباهان الإيراني، حيث قطع الاثنان خطوة هامة نحو الحصول على بطاقة المشاركة في المربع الذهبي. فقد سجل الاتحاد (صاحب اللقب مرتين سابقاً) فوزاً مستحقاً على أرضه بنتيجة 3-1 على إف سي سيؤول، بينما تغلّب سيباهان (وصيف البطل عام 2007) على ضيفه السد القطري بهدف يتيم.
وبالنسبة إلى الأندية الكورية الجنوبية الثلاثة فقد أتى أداؤها مخيباً للأمل بدرجة كبيرة وفشلت جميعها في تذوق حلاوة النصر. وإلى جانب خسارة إف سي سيؤول في جدة، وقع سوون بلووينجز في فخ التعادل 1-1 على أرضه أمام ذوب آهان، بينما مُني بطل نسخة 2006 جيونبوك موتورز بهزيمة مفاجئة وبنتيجة 3-4 في لقائه مع سيريزو أوساكا على أرض الأخير. ينقلكم موقع” koooranews”في جولة على معارك القارة الآسيوية المفضية للدور نصف النهائي.
المباراة
الاتحاد 3ـ1 إف سي سيؤول
في واحدة من المباريات التي كان يتوقع أن تكون نارية بين طرفين متقاربي الأداء، تمكّن الاتحاد من الفوز بنتيجة 3-1 والاستعداد لخوض مباراة الإياب بأريحية فارق هدفين. لم يشهد الشوط الأول الكثير من الإثارة، واقتصرت الفرص على محاولة قام بها المهاجم نايف هزازي للفريق صاحب الأرض والضيافة. وبعد أن كاد قناص الاتحاد يفتتح سجل التهديف مرتين، نجح صاحب القميص رقم 9 في كسر رتابة المباراة عندما أرسل تمريرة متقنة إلى محمد نور الذي أودعها في شباك الخصم قبيل انتهاء نصف المباراة الأول.
ضغط الكوريون في الشوط الثاني من اللقاء سعياً لمعادلة النتيجة. لكن أصحاب الأرض كان لهم قولٌ مغايرٌ وضاعفوا نتيجة اللقاء عندما اضطلع أسامة الحربي بضربة حرة فأرسلها نارية على بعد حوالي 30 ياردة من المرمى لتخترق العرين. ثم نجح اللاعب البديل تشوي تاي ـ أوك بتسجيل هدف هام للزوار في الدقيقة 82، لكن الاتحاد أعاد الفارق إلى هدفين بواسطة اللاعب وينديل الذي هزّ الشباك في الوقت بدل الضائع.
المفاجأة
سيريزو أوساكا 4ـ3 جيونبوك موتورز
استمر سيريزو أوساكا الوافد الجديد إلى هذه البطولة بتحقيق المفاجأة تلو الأخرى حيث تمكّن ثلاث مرات من تجاوز تأخره في نتيجة المباراة وفي النهاية نجح بالفوز على جيونبوك الذي كانت تصبّ الترجيحات لصالحه لتنتهي هذه المباراة الماراتونية بنتيجة 4-3. وقد أثبت صانع الألعاب الياباني هيروشي كايوتاكي أنه بطل أصحاب الأرض بلا منازع حيث هزّ الشباك مرتين في المباراة وكان من بينهما هدف الفوز. وقد شهد هذا اللقاء، الذي لم ترجح طوال مجرياته الكفة لصالح أي فريق بشكل واضح، تسجيل الكوريين الجنوبيين الضيوف هدفاً في الدقيقة السادسة بتوقيع لي دونج ـ جوك، قبل أن يعادل سيريزو في الدقيقة الثلاثين عن طريق رايوجي باندو.
نجح لي في اقتناص هدفه الثاني وضمان التقدم مجدداً للفريق الكوري في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، لكن الفريق الياباني ضرب مجدداً وعادل في الدقيقة السادسة والخمسين عندما استلم كايوتاكي الكرة برأسه من ركنية زميله نوريوكي ساكيموتو. تسارع إيقاع المباراة بعد ذلك واستعاد الزوار تقدمهم قبل أن يعادل كيم بو كيونج لأصحاب الأرض من ضربة جزاء في الدقيقة الرابعة والستين. وبالنظر إلى أهمية المباراة، لم يشأ كايوتاكي أن يكتفي بنقطة التعادل ونجح في هزّ الشباك قبل تسع دقائق من انتهاء المباراة واقتناص فوزٍ تاريخي لفريقه.
بقية أحداث الجولة
في أصفهان، تحصّل سيباهان على ثلاث نقط من مباراته مع السد القطري بفضل هدف أوميد إبراهيمي الذي أتى في وقت مبكر من اللقاء رغم طرد أحد لاعبي الفريق المضيف في الدقيقة الثامنة والخمسين. وكان أصحاب الأرض قد تقدموا في الدقيقة التاسعة من عمر المباراة واستمروا في السيطرة على مجرياتها وكاد اللاعبان أحمد جمشيديان وعماد محمد أن يضاعفا النتيجة. لكن الرياح لم تهبّ كما تشتهيه السفينة الإيرانية، وتم طرد أكبر إيماني من المباراة. مستفيداً من التفوّق العددي، حاول السدّ معادلة النتيجة وكاد أن يحقق ذلك بالفعل لولا دفاع الفريق الإيراني بشراسة عن مرماه وعن تقدمه في النتيجة.
وفي مكان آخر من القارة الآسيوية، نال سوون بلووينجز نقطة يتيمة من لقائه على أرضه مع ذوب آهان، حيث نجح بارك هيون ـ بيوم بمعادلة النتيجة في وقت متأخر من المباراة بعد أن كان محمد غازي قد افتتح سجل التهديف للفريق الإيراني. كان أداء النادي الكوري في الشوط الأول أفضل مقارنة بالشوط الثاني، حيث كاد ستيفيكا ريستيكي أن يهزّ الشباك مرتين قبل أن يُجبر زميله دييجو أوليفييرا الحارس الإيراني شهاب جوردان على صدّ الكرة بطريقة رائعة. لكن لاعبيه سرعان ما دفعوا ثمن فشلهم في إنهاء هجماتهم بالشكل الأمثل أمام المرمى عندما تعاون إيجور كاسترو وغازي على تسجيل هدف التقدم للضيوف في الدقيقة السابعة والخمسين. ردّ بارك بعد تسع دقائق بكرة عالية أودعها في مرمى الإيرانيين. وفي أعقاب محاولتين فاشلتين من جانب أصاب الأرض والجمهور في دقائق المباراة الأخيرة، كان واضحاً أن ممثلي غرب القارة الصفراء كانوا أكثر رضى بنتيجة اللقاء بعيداً عن قواعدهم.
اللاعب
محمد نور (الإتحاد السعودي)
بعد أن تربع نادي الاتحاد على عرش الأندية الآسيوية عامي 2004 و2005، أثبت محمد نور مجدداً علو كعب فريقه على الساحة القارية عبر افتتاح سجل التهديف في المباراة التي جمعته مع إف سي سيؤول.
الرقم
20 ـ رغم الهزيمة، إلا أن جيونبوك لا يزال صاحب أكبر عدد من الأهداف حتى الآن في هذا الموسم حيث هزّ لاعبوه الشباك 20 مرة في ثماني مباريات.
تصريحات
“بالنسبة لأولئك الذين يودّون مشاهدة مبارياتنا، عليهم أن يُجروا فحصاً لقلبهم في المستشفى أولاً. أظهر لاعبونا تركيزاً كبيراً في اللحظات الحاسمة ونتج عن ذلك هدف الفوز. أودّ أن أبعث برسالة إلى لاعبينا، التزموا بأسلوب لعبنا الهجومي حتى النهاية،” ليفير كولبي، مدرب نادي سيريزو أوساكا.
كتب أحمد طلعت.