كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم هي المتنفس لكثير من الجماهير العريضة التي تحرص على مؤازرة أنديتها على كافة المستويات وتجد فيها المتعة والإثارة من خلال المنافسات الشريفة والبطولات التي تجرى بين الحين والأخر
كرة القدم لم تعد هواية بل أصبحت حرفة شانها في ذلك شان الكثير من الصناعات التي تدر دخلا ماليا على مروجيها 00كرة القدم أصبحت صناعة وتجارة وسياحة وعندنا في مصر غير كل دول العالم حتى قبل ثورة 25 يناير واندلاع الأحداث الساخنة بين حين وأخر نمارسها بالقطعة وبطريقة شيلنى وأشيلك وبعوده إلى الملف الشائك لمسابقة الدوري الممتاز الزى شغل بال كل مهتم ومحب لكرة القدم أرى أن هناك تناقضات عديدة ووجود حلقة مفقودة بين الدولة ممثلة في الأمن والحكومة والرئيس المنتخب محمد مرسى وكافة عناصر اللعبة وهو الأمر الزى أدى إلى عدم وضوح الرؤية بشان إقامة المسابقة خصوصا بعد اختلاط الأوراق مابين جماهير الالتراس الاهلاوى وما يحدث حاليا من تظاهرات غير رياضية من تلك الجماهير وهزا يقودنا للسؤال هل تحولت الكرة بين يوم وليلة إلى سياسة التسييس
حسابات كثيرين وتأثيرها لم يكن على الكرة فقط في مصر بل امتد أثره ليشمل قطاعات عديدة خاصة بالاستثمار والسياحة والأمن العام ونحن نربط مؤشر الأمن عندنا في مصر بعودة الرياضة
ملف كرة القدم بصفة عامة أصبح محظورا على الجميع تناوله إلا بقرار من الأمن من ناحية وقرار أخر من الرئاسة من ناحية أخرى ورغم ما يصرح به كل فترة وإطلاق الوعود باستئناف المسابقة فى موعد ثم التراجع عن الموعد بأخر جديد حتى أصبحنا على مشارف يناير فترة الانتقالات الشتوية الأمر الزى أدى إلى التسويف ومعه يكون انطلاق الدوري في مهب الريح خاصة فالأمر الآن أصبح يحتاج إلى أن يكون محل اهتمام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية ، لأنه يمثل خطورة في المنهج العام للأمن والأمان داخل مصر .. فلا يعقل أن مصر بأمنها وجيشها لا تستطيع أن تحرس لعبة كرة القدم بصفة خاصة و بصفة عامة !!
فمن وجهة نظري المتواضعة الموضوع غاية في البساطة لكن إلا أن أصحاب المصالح صوروا الأمر على انه كارثة وأزمة وغير ذلك من المسميات مما أدى إلى ارتعاش وتخبط وعشوائية في القرارات الخاصة سواء بعودة الدوري أو بكافة القرارات المصيرية التي تتعلق بالرياضة وفسادها خصوصا بعد أن زادت الفضائيات من تهويل الأمر لدرجة أن البعض اعتبرها حرب أخرى على الرياضة من جانب المسئولين وهو أمر خطير يستوجب المحاسبة السريعة لان في ذلك تهديد على الأمن العام عن طريق الرياضة التي يجب على ممارسيها الاعتراف بأنها حالة فريدة وأزمة وتعدى
بدون شك الفساد انتشر بصورة واضحة في الرياضة عامة وكرة القدم خاصة وأصبحت التوازنات مفقودة بين الأندية وبعضها البعض وهو ماادى إلى حالة الاحتقان الدائرة حاليا بين جماهير الفرق وكان من نتاج ذلك كارثة بورسعيد المسئول عنها أولا وأخيرا الإعلام الرياضي المتعصب وسوء العلاقة الواضحة بين جماهير خط القناة عامة وجمهور القلعة الحمراء
كثيرا من رجال الأعمال استفادوا من الرياضة في أعمالهم الخاصة واستفادوا من مناصبهم بمجالس الإدارات ليستثمروا ويحصدوا الملايين وازا كنا عرفنا الحل أخيرا لعودة نشاط الدوري بضرورة التدخل الرئاسي لأنه لا يوجد دولة في العالم أوقفت نشاطها لمدة عام وأكثر علينا التحرك السريع حتى لا نجد يوما كرة القدم تحت رحمة الحكومة والأمن يفعلوا فيها كيفما شاءوا
وعلى الجميع أن يفيقوا قبل فوات الأوان لأننا أصبحنا كالطلبة الخائبين في الامتحان نبحث عن الإجابة من بين الأقواس بطريقة او بأخرى ياساده الأمر يحتاج لوقفة حاسمة وان تكون الصحوة بعيدة عن المنتفعين من أصحاب المصالح حتى نصدق ان هناك شيئا غاليا قارب على الفراق وعلى اتحاد الكرة الجديد أن يصدر قراره الحاسم والقاطع ويكون لرجاله وقفة واضحة إما الإلغاء آو الاستئناف
وللحديث بقية