سباق محموم للظفر بدوري النجوم

باتت كل الفرق على أهبة الإستعداد للدخول في سباق جديد نحو الفوز بلقب الدوري القطري الذي بات يعرف باسم (دوري نجوم قطر). غدا سيقص شريط الإفتتاح في العاصمة قطر، حيث سيطلق العنان لكل الفرق للانخراط في منافسة تفوح في أجوائها رائحة الإثارة وتغلفها القوة نظرا للتعزيزات الكبيرة التي قامت بها أغلب الفرق سعيا لتحقيق حلم الظفر بأغلى الألقاب، فيما لن يكون هذا الهدف مسارا للمنافسة بل ستشهد المراكز الأولى على سلم الترتيب ذات الأمر بغرض التأهل لبطولة كاس ولي العهد التي تجمع فرق المربع الذهبي فقط.

يأخذكم” koooranews”في قراءة سريعة نقلب فيها مقدمة البطولة القطرية، ونطلع عبرها على شكل المنافسة المتوقعة وأبرز الصفقات التي قامت بها الفرق لتعزيز صفوفها، ونسأل في نهايتها عن توقعاتكم لهوية البطل المنتظر.

معطيات جديدة
غيّر فريق لخويا بطل الموسم الماضي كل المعطيات التي كانت تسود سماء المنافسة على اللقب. فبعد أن بسط الغرافة نفوذه حين استحوذ على الدرع في ثلاثة مواسم على التوالي. نجح الفريق الصاعد بسرعة “الصاروخ” في كتابة تاريخ جديد في مسيرة الدوري القطري، إذ دخل لخويا بشكل قوي وعرف كيف يهتدي للطريق الصحيح التي أوصلته في النهاية نحو “تسنم” قمة الهرم من المحاولة الأولى وهو أمر “نادر” الحدوث. فوز لخويا باللقب أنهى سيطرة الغرافة وبعث برسالة مفادها أنه بات من بين المرشحين للتنافس على كل الألقاب المحلية، كما كان لنصره رسائل لجميع الأندية تتضمن مختصرا “من يتحضر بشكل جيد ويقدم مستوى ثابت يمكن له الفوز بالبطولة”.

منافسة مثيرة
كيف سيكون شكل المنافسة؟ هذا هو السؤال الأكبر خلال هذا الموسم. الجميع (أي الأندية) يقولها بصوت عال أن هذا الموسم سيكون ولا بد أن يكون مغايرا عما سبقه. نعم فخلال (الحُقبة) الماضية، فرض فريقا الغرافة والسد سيطرتهما على القمة، إذ نال الغرافة نصفها (5 ألقاب) فيما انتزع السد اللقب (3 مرات). فيما كان قطر قد استغل موسم (2002/2003) ليخطف اللقب، قبل أن يخلي الجميع الساحة “للعملاقين” لتتواصل “ثنائية” الفوز بين “الغرافة-السد” طيلة مواسم ثمانية، شعر جميع المراقبون أن البطولة القطرية دخلت في “نفق” لا يرى في نهايته النور سواهما. لكن لخويا أعاد تصحيح الأمور “مبدئيا” عندما دخل بشكل مفاجئ بعد صعوده من الدرجة الأولى ليعلن عن نفسه ويمضي بخطى ثابتة نحو “زعامة” البطولة منهيا ما يشبه “الاحتكار” على اللقب. فوز لخويا بالبطولة في الموسم الماضي أشّرت بما لا يدعو للشك أن الإعداد المناسب والصحيح من كافة الجوانب من شأنه أن يضع ذاك الفرق (أي فريق) على مسار الظفر باللقب، إنما يحتاج الأمر لتحقيقه عزيمة ونفسا طيلة مراحل البطولة.

تحضيرات وتعاقدات
قامت أغلب فرق البطولة الـ12 بتحضيرات مثالية للغاية، حيث خرجت لإقامة معسكرات تدريبية تأهبا لموسم طويل وجابت الفرق بلدان القارة الأوروبية بحثا عن مكان مناسب لتنمية كافة الجوانب البدنية والفنية والمهارية، وخاضت لذلك عدة مباريات قبل أن تعود كامل الفرق بعتادها نحو الدوحة لتخوض غمار بطولة “تحضيرية” بإطار رسمي (بطولة الشيخ جاسم) التي يعوّل عليها الجميع لاستكشاف ما وصلت إليه مراحل الإعداد قبيل أسابيع على إنطلاقة البطولة الأهم.

علاوة على المعسكرات التحضيرية القوية، فإن أغلب الأندية أيضا قامت بحراك نشط في سوق الانتقالات أعقب نهاية الموسم الماضي وتواصل حتى اللحظات الأخيرة، بهدف جلب أفضل اللاعبين وتعزيز نقاط القوة ومعالجة ما هو ضعيف منها، لتأتي مجمل الصفقات من الناحية “النظرية” بدرجة الإمتياز، نظرا للأسماء التي تم استقطابها.

وفي استعراض سريع لأبرز تلك الصفقات التي قامت بها الأندية، نجد منها ما هو جديد، حيث عزز البطل لخويا قواه بصخرة دفاع منتخب الجزائر وجلاسكو رينجرز الاسكتلندي مجيد بوقرة، ونجم منتخب العراق نشأت أكرم، حيث سيكملان العقد مع بقاء “الإيفواريين” باكاري كوني وأرونا ديندان، أما الغرافة فقد جلب “البرازيليين” الدولي السابق زي روبرتو وإدميلسون إضافة إلى الإيراني محمد رضا خلعتبري، فيما قام السد الطامح بالعودة إلى المنافسة بقوة بالتعاقد مع المهاجم السنغالي “الهداف” مامادو نيانج لتتضاعف قوة خط الهجوم مع بقاء الإيفواري عبدالقادر كيتا والبرازيلي لياندرو دا سيلفا إضافة لنجوم منتخب قطر يوسف أحمد وإبراهيم خلفان.

كما برزت عدة صفقات مميزة قدمت من أفضل البطولات، حيث نجح أم صلال في التعاقد مع نجم منتخب الجزائر ولاعب لاتسيو الإيطالي مراد مغني إضافة للسوري فراس الخطيب القادم من القادسية الكويتي، وكذلك فعل الأهلي عندما جلب النجم السويدي ويليهامسون القادم من الهلال السعودي والمغربي هشام أبوشروان، أما الوكرة فقد عزز هجومه بالثنائي الهجومي لمنتخب العراق يونس محمود وعلاء عبدالزهرة والمدافع المغربي سعيد طاهر قادما من سرقسطة الأسباني، وعزز قطر صفوفه بالجناح الطائر لمنتخب أوزبكستان جاسور حسنوف، أما العربي فارتأى أن يجلب المدافع الإيراني هادي عقيلي والمغربي محمد الشيحاني، وتعاقد نادي الخور مع البولندي ساسمولاريك القادم من بولونيا وارسو.

يستحق المشاهدة
كسب الدوري القطري التحدي خلال السنوات الماضية وانتزع معجبين كثر في الوطن العربي، بفضل المستويات الكبيرة التي تشهدها البطولة وعدد الأهداف التي يتم تسجيلها في أغلب اللقاءات، إذ نادرا ما تنتهي مباراة بنتيجة سلبية. كما جلبت الأسماء التي تلعب فوق مسرح المعشب الاخضر، عشاقها من مختلف البلدان، حيث ينتظر منها في كل أسبوع تقديم مختلف الفنون، عداك عن الأجواء العامة المصاحبة خصوصا تلك الملاعب التي تنافس العالمية، إذ تبث الحماس والراحة لدى المتابعة سواء من داخل أرض الملعب أو حتى من أمام شاشات التلفزة.

الرقم
387- هدفا هي حصيلة منافسات البطولة في الموسم الماضي وبمعدل وصل إلى (2.9) هدفا في كل مباراة.

التصريحات
“لقد تحدثت قبل بداية الموسم مع اللاعبين وقلت لهم بأننا لدينا هدف واحد، لقد اعتقدوا أنني مجنون عندما قلت لهم بأننا نريد أن نفوز باللقب. قلت لهم بأننا لدينا كل شيء لتحقيق هذا الهدف”. جمال بلماضي مدرب نادي لخويا.

شارك برأيك
من برأيك هو الفريق الذي سيحصد لقب الدوري القطري هذا الموسم؟


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها