كنت مترقبا ومراقبا لما سيسفر عنه لقاء الرئيس محمد مرسي مع أسرة الرياضة المصرية .. ورجال النقد الرياضي المصري .
وللأسف الشديد كانت جميع الآراء التي ” حصلت ” عليها من كل من حضر غاية في السلبية وقمة في السوء .
فالكل أجمع علي عشوائية التنظيم وسوء الإدارة ممن قاموا بتنظيم هذا اللقاء الذي كان ينتظره الملايين ويحلم بنتائجه الإجابيه كل جموع الرياضيون !!
ولكي أكون منصفا ” بادرت ” في البحث عن السبب الرئيسي الذي جعل لقاء الرئيس يخرج وكأنه لم يكن .
ورحت أنقب عن إجابة للسؤال الصعب
لماذا فشل لقاء الرئيس مع الرياضيون ؟
والإجابة بكل صراحة ووضوح تكمن في كلمة واحده إسمها ” العامري فاروق ” !!
إنني أبرئ الرئيس من هذا الفشل التنظيمي الكبير وأحمل وزارة الدولة للرياضة هذه الضربه القاسمه التي ” وجهت ” في وجه مؤسسة الرئاسة وهذه الطعنه التي ” رشقت ” في ظهر الرئيس .
لأن الرئيس محمد مرسي ” أوكل ” ملف هذا اللقاء لوزيره العامري فاروق .. وكان العامري دون المستوى في كل ” آليات ” التحضير والتنظيم والإدارة .
وكيف ينجح لقاء تاريخي كهذا ووزير الرياضة إنشغل أثناء التحضير له ببقائه في الوزارة علي حساب الرياضيين الذين ” أمنوه ” علي مستقبلهم وفوضته الدولة من أجل رعاية مصالحهم .
ولكي لا يكون كلامي مرسلا أو من منطلق الهجوم علي الوزير ورجاله .
أقول لكم مقومات النجاح التي تجاهلها العامري فاروق خوفا من المجهول أثناء لقاء الرئيس .
وأول هذه المقومات تكمن في التجاهل المتعمد من وزير الرياضة لشباب النقاد الرياضيين والذين أصبحوا اليوم قادة العمل الصحفي الرياضي بفضل ثورة 25 يناير التي جاءت لمصر بأول رئيس منتخب في تاريخها علي الإطلاق .
وأعتقد بأن الرئيس كان يتمنى لقاء هؤلاء النخبة من الشباب الذين هم وقود الثورة ولولا الثورة ما وصلوا إلي هذه المرتبة المرموقة في صحفهم اليومية والأسبوعية .
فمن يحاسب العامري علي تجاهله لجيل كامل وحجبهم عمدا عن رئيس الجمهورية .
وثاني مقومات النجاح التي غابت عن لقاء الرئيس مع الرياضيين هي عدم وجود ورقة عمل لهذا اللقاء وعدم ترتيب ” المتحدثين ” حسب ما تحتاجه الرياضه في هذه المرحلة .
حيث كان من ” الأحري ” علي وزير الرياضة حفاظا علي ” بروتوكول ” الرئاسة وتقديرا لمقام الرئيس أن يكونا مرتبا و” مصنفا” للكلمات ..
حتى يستمع الرئيس إلي كل الفئات دون أن تسطو فئة علي الأخري .
فقد كنت أتوقع بأن يكون هناك كلمة واحدة لرئيس نادي من أندية الدوري الممتاز نائبا عن كل الأندية الأخرى .. و” مثله ” من إتحاد الكره ومتحدثا واحدا عن اللجنة الأولمبية المصرية ومتحدثا رابعا عن الإتحادات الأخرى .
وأن تكون هناك كلمة لرئيس رابطة النقاد الرياضيين نائبا عن جموع الصحفيين العاملين بالنقد الرياضي .
وسادسا ” يتحدث ” نائبا عن مقدمي البرامج الرياضية .
وأن يستمع الرئيس لمتحدث عن هموم لأندية الإقليمية وأندية المظاليم والحرافيش .
وأخيرا ” يتحدث ” ممثلا لقدامى الرياضيين الذين يعانون التجاهل والإهمال في كل العصور ومع كل الرؤساء .
أما ثالث المقومات التي غابت عن اللقاء فهي التجرد أثناء كلمات الحاضرين وتحديد المشاكل التي تعاني من الرياضة المصرية في نقاط محدده حتي يتفاعل معها الرئيس بقرارات واضحة ومؤثرة .
وللأسف هذا لم يحدث .. حيث ” صبت ” معظم كلمات من تحدث في مدح العامري فاروق .. ووصل البعض وهو يتحدث أمام الرئيس في المغالاة لدرجة النفاق معتبرا العامري فاروق أفضل وزير في مصر علي الإطلاق .
وطالب آخر بأن يظل العامري وزيرا طوال وجود الرئيس مرسي في سدة حكم البلاد .
إنني أقول للرئيس لقد ” خربت ” المصالح لقاءك بالرياضين وعليك البحث عن وزير آخر يحسن ترتيب هموم الرياضين المصريين بالشكل الذي يليق بأول رئيس لمصر بعد ثورة قامت من أجل قتل الفساد والقضاء علي الوساطة والمحسوبيات .
إنني أحيك يا سيادة الرئيس علي إنصافك للرياضيين والإستجابة لهم في كثير من مطالبهم .
أحيك وأنت الذي بادرت للإعلان عن أو مؤتمر في مصر لنبذ العنف .
أحيك وأنا أعلم بأنك ستلتقي بالرياضيين بشكل دوري وغير منقطع خلال الفترة القادمه .
أحيك و ” أشد ” علي يديك بأن تتقي الله فينا بمزيد من الحسم مع وزرائك ولا تسمح للبعض منهم بأن يحولوا لقاءاتك ” لسابق ” ماكانت عليه قبل ثورة 25 يناير .
إجعل لقاءات الرئيس ” عيد ” لصفاء النفوس .. وملاذا بعد الله عزوجل لتفريج الكروب .. والقضاء علي المشاكل .. وإجلاء الهموم .. وحربا ” ضروسا”
علي كل متسلق أو منافق !!
وأقول للعامري فاروق .. لقد ساهمت في عودة الدوري المصري .. وشكرناك علي ذلك .. وأبقيت عليه حيا بعد حريق إتحاد الكرة .. وأثنينا علي موقفك النبيل ..
وكل ماقدمت .
ومن إنجازاتك أيضا ” أنك ” وحدك دون غيرك أفشلت وقتلت لقاء الرئيس مع الرياضيين وأسأت دون سواك للرئيس ومؤسسة الرئاسة !!
ولابد أن تلام وتحاسب علي مافعلت !!
عبدالناصرزيدان
abdelnaserzidan@yahoo.com