شخصياً أرى أن خطة الإعداد التي وضعها مدرب منتخبنا الوطني بكرة القدم أتوري على طريق المرحلة الحاسمة من تصفيات آسيا لكأس العالم فيها من الضبابية الشيء الكثير وكنت آمل لو أن الاتحاد القطري قد أخذ دوره في وضع برنامج الإعداد على السكة الصحيحة.
فيوم أمس، انشغلت الكثير من منتخبات العالم في مشارق الأرض ومغاربها في خوض مباريات تجريبية ودولية من العيار الثقيل لتجد في «الفيفا داي» أو ما يعرف بيوم الفيفا المخصص لإقامة المباريات التجريبية فرصتها في تحقيق إضافة قيمة لمنتخباتها، وأمام هذه القائمة الطويلة من المباريات كان منتخبنا أبرز الغائبين عنها وكأنه اكتفى بما حققه له اللعب أمام نادي الأهلي من فوائد فنية نرى أن المتحقق منها لا يغني ولا يسمن من جوع!.
أين أتوري وأين اتحادنا.. ولماذا لم يستثمر هذا اليوم في ترتيب مباراة دولية مفيدة تحقق له ما يريده ويخطط له وهو في هذه المرحلة الحاسمة من الإعداد ولديه أربع نقاط ونحن نعقد عليه آمالاً كبيرة في تحقيق حلم جماهيرنا بالتأهل إلى كأس العالم؟.. ولكن أن يكون الإعداد بهذا المستوى المتواضع فهذا في الواقع يضعنا في حيرة وقلق ويجعلنا نشك في أن هناك احترافية وإعدادا سليما!.
نحن لا نريد لمنتخبنا أن يبحث عن مباريات من العيار الثقيل كتلك التي خاضتها إيطاليا أمام انجلترا أو السويد أمام البرازيل أو ألمانيا مع الأرجنتين أو أستراليا المنتخب الآسيوي الكبير مع اسكتلندا لكننا نبحث عن صورة مقاربة لمباراة كتلك التي لعبها المنتخب الأردني الشقيق مع نظيره الأوزبكي عندما التقاه أمس وقبلها يوم الإثنين أو ما فعله المنتخب الإيراني منافسنا في المجموعة عندما اختار أن يلاعب منتخباً عربياً كبيراً وهو تونس كونه يدرك قيمة المباريات التجريبية التي تحقق له الفوائد المرجوة.
وحتى المعسكر التدريبي الذي ينتظر منتخبنا في ميونخ، نريده أن يكون بمستوى الآمال وألا يتضمن مباريات مع فرق عادية أو مغمورة لأن المعسكر في مثل هذه الحالة سيكون غير ذي جدوى ولا فائدة تذكر من إقامته في مرحلة هامة من تصفيات آسيا.
** نقلاً عن صحيفة استاد الدوحة