بقلم : محمد القاضى

عندما وجدت العديد من الأخبار عبر المواقع الإلكترونية التى تحدثت عن قيام محمد أبو تريكة برفع دعوى قضائية ضد إدارة النادى الأهلى لفسخ تعاقدة بسبب عدم ظهورة فى القناة الفضائية الناطقة بإسم الإخوان المسلمين “25 يناير”، لم أصدق الخبر فى الوهلة الأولى، وقلت فى وقتها أن تريكة بالتأكيد قد أصيب بالجنون، لأنه نجم كبير فى حجم شعبية محمد أبو تريكة من الصعب عليه التضحية بمستقبله المشرق بين جدران القلعة الحمراء، من أجل مساندة مرشح رئاسى، مع الإحترام الشديد لكل المرشحين المتنافسين على كرسى الرئاسة.

أجريت إتصالات مكثفه ما بين مسئولين، وأشخاص قريبين من المسئولين، وتريكه نفسه، للتأكد من صحة الخبر، ولكنى لم أجد للأسف الشديد إجابة واضحة سواء بالإيجاب أو السلب، إذن ركن الخبر موجود، بمعنى أن قرار تريكة بفسخ التعاقد ما يزال قائماً، وتحدثت مع صديقى الأهلاوى جداً، عن تلك الخطوة الغير محسوبة، ومعه قلت إن إدارة الأهلى الحالية برئاسة الكابتن حسن حمدى تقوم بإعداد أبو تريكة لكى يتولى منصباً هاماً فى المستقبل، وترشيحه بقوة لعضوية المجلس الأحمر خلال الإنتخابات المقبلة، وعلى لسان مسئول أهلاوى كبير، قال لى: “يا قاضى ثلاثة لاعبين لن نجبرهم على الإعتزال حتى لو وصل سنهم إلى 40 عاماً، هم محمد بركات ووائل جمعه ومحمد أبو تريكة، وقرار إعتزالهم يجب أن يكون نابع من داخلهم، حتى إذا كانوا غير قادرين على العطاء نهائياً، ونجد أن تريكة أصغر الثلاثة بـ 34 عاماً، بينما تخطى بركات ووائل جمعه حاجز الـ 35 عاماً.

حاولت الوصول إلى أبو تريكة ولكن تليفونه المحمول مغلق طوال الوقت، ولكنى فوجئت به موجود فى مباراة الأهلى أمام الملعب المالى فى إياب دور الـ 16 لبطولة رابطة دورى الأبطال الإفريقية، حينها تأكدت أن هذا الخبر غير صحيح تماماً، خصوصاً مع تالق أمير القلوب وإحرازة الأهداف الثلاثة، التى دفعت بالأهلى إلى دور المجموعات.

“الدنيا هايجه” تعبير سمعته من صديقى الأهلاوى، ليؤكد لى أنه إذا قام أبو تريكة بتلك الخهطوة فهو “حاسبها” كويس، ولكنه سيخسر مع مرشحه الرئاسى كل ـصوات الـهلاوية الذين يفضلونه بالفانلة الحمراء، حتى إنتهاء حياته الكروية.