خبطتين فى الراس توجع.. هكذا يقول المثل الشعبي، ولكن هذه المرة كادت الخبطتين ان تشق الرءوس واحدثتا صدمة عنيفة وكانتا بمثابة زلزال عنيف بمقياس ريختر ضرب الوسط الرياضى فى مقتل بعد الاعلان عن الصدمة تلو الاخرى والفارق بينهما 48 ساعة فقط.
الصدمة الاولى جاءت باعلان النجم العالمى احمد حسام ميدو اعتزاله اللعب بعد مشوار حافل بالانجازات والبطولات والازمات والمشكلات محليا واوروبيا سواء مع لاعبين او مدربين فهو عاشق للازمات مع المدربين وكان اخرها مع المعلم حسن شحاتة فى امم افريقيا 2006 التى كتبت نهاية العالمي دوليا مع الفراعنة.
ابن بطوطة الكرة المصرية تنقل بين الاندية الاوروبية التى لعب لها ميدو كعب داير من جنت البلجيكي الي اياكس امسترادم الي سلتافيجو مرورا بمرسيليا الي روماوتوتنهام وميدلزبره وويجان وبارنسلي وويست هام
ميدو عشق التنقل بين الاندية كما يعشق الشوكولاته السويسري التى تسببت في زيادة وزنه بطريقه غير عاديه وكانه قاطرة بشرية بكرش امتد امامه متران حاول كثيرا انقاصه الا انه فشل وفشل وفشل معه الاطباء وفشل ايضا برامج التخسيس واصبح وزنه يضاهي شمشون الجبار فما لبث الا ان اعلن الاعتزال بعد ان ضاقت به السبل وأصبح زميلا اعلاميا.
الصدمة الاخرى التى كانت بمثابة تسونامى كان باعلان ملك الضحك والفكاهه والقفشات كوته الزئبقي ملك الحركات اعتزاله بنهاية الموسم الجارى مما اصاب الجماهير بكافة انتماءاته بالنقطة ماعدا جماهير الزمالك التى سجدت لله شكرا علي اعتزال الزئبقي الذى وقف حائلا بين فوز فريقها علي الاهلي منذ ارتدائه الفانلة الحمراء وحتى الان والتقطت الجماهير البيضاء انفاسها على امل الفوز على الاهلى فى المرات القادمة فى غياب ملك الحركات اما الجماهير الحمراء فراحت تبكي حالها على رحيل كوته بابتسامته المضيئة للملاعب.
اعتزال بركات وميدو رغم انه صدمة للجميع الا انه عقلانى ومنطقى وفى وقته وميعاده فالعالمى شطب ولم يعد لديه المزيد لتقديمه فلم يكن امامه بد من الاعتزال او الموت بالحسرة على شبابه الذى ضاع وسط التنقلات والازمات والخناقات، وبالنسبة لملك الحركات فاعتزاله جاء بعد عذاب وكان التالتة تابتة دائما وابدا حيث انه اعلن اعتزاله من قبل مرتين ثم تراجع والحقيقة ان اعتزاله الان وهو فى مجده وعنفوانه خير من بقائه فى الملاعب واعتزاله وهو جليس وحبيس دكة البدلاء.. واخيرا لاتحزنوا على اعتزال الملك والعالمى فالاعتزال سنة الحياة