محمد ذكى يكتب : كرة القدم وعلاقتها بحكام المحروسة

(الملك) زرع الفتنه ..و(ناصر)حملها النكسه …و(السادات) استخدمها للمقاطعه …و(مبارك) استقوي بها …و(مرسي) يسعي للتطوير

عاشت الكره المصريه منذ نشأتها مراحل طويله مع حكام الدوله المصريه الذين تفاوتت مواقفهم واهدافهم من الساحره المستديره اللهم وجود قاسم مشترك بينهم جميعا بتنفيذ مخطط الهاء الشعب المصري وصرفه عن التدخل من قريب او بعيد في الشؤن السياسيه لام الدنيا التي كانت هي الاساس في التفكيربالخروج بها الي النور فشهد عصر الملك فاروق بداية مسابقة الدوري المصري ا لعام في اكتوبر1948 بعد اسابيع قليله من حرب 48 الشهيره وبناء علي نصائح من مستشاري الملك باستخدام كرة القدم في الهاء الشعب وصرف نظره عن النتائج القاسيه للحرب وضياع فلسطين وتنفيذ رغبة الملك فاروق بعمل مسابقه كرويه مصريه علي غرار الدوري الانجليزي حيث بدا النشاط الكروي بعشرة مباريات فقط في الموسم الواحد في بطولات المناطق وكأس الملك الذي كان يتنافس عليه ناديي الاهلي وفاروق سابقا الزمالك حاليا واشرف علي ذلك محمود بدرا لدين لتبدأ اول فتنه كرويه مصريه في التاريخ برعاية الملك فاروق بين الاهلي والزمالك من خلال العداء الكبيرالذي ورثه فاروق للاهلي من الاسره المالكه وتحديدا الملك احمد فؤاد باشا الذي منح رعايته للنادي المختلط لمواجهة الاهلي فريق حزب الوفد والشعب وقتها
وبعدنكسة يونيو 67 كانت اول قرارات الرئيس عبدالناصر باعادة قيادات الجيش ممن لم يشاركوا في انقلاب عبدالحكيم عامرللخدمه واقالتهم من رئاسة الانديه والاتحادات الرياضيه بعد ان اعاد الشعب سبب الهزيمه الي تفرغ قيادات الجيش للعمل في الرياضه خاصه ان رئيس الاهلي كان اللواء عبدالمحسن مرتجي قائد الجيش المصري في حرب اليمن ليفتح ملف تدخل ثورة 23 يوليو في شؤن كرة القدم بعد تحول مصر الي جمهوريه خاصه ان عبدالناصر كان يقصد بها الي زعامة القاره الافريقيه وال وطن العربي ولكنه استيقظ علي انها اصبحت ملكيه خاصه لعبدالحكيم عامر الذي كثر ظهوره في الملاعب وبين نجوم الكره في الستينيات بعد ان رأس اتحاد الكره لمدة 10سنوات وعين اخيه حسن عامر رئيسا لناديه المحبوب الزمالك حتي تم اتهام المشير بتدمير الاهلي مما دفعه لتعيين محسن مرتجي رئيسا وحاكما عسكريا للاهلي ليعيد ترتيب اوراقه حتي يحصل النادي الاحمر علي كأس مصر 66 وشهدت علاقة ناصر بالكره المصريه تاسيس الاتحاد الافريقي بمصربرئاسة الفريق عبدالعزيز مصطفي مع الفوز باول بطولتين للامم الافريقيه قبل ان تنحرف علاقته بها في الستينيات
وخلال عصر الرئيس السادات من 70حتي 81 شهدحضوره السياسي حضورا كروياحيث قررمنع المنتخب من المشاركه بدورة موسكو الاوليمبيه 80 احتجاجا علي احتلال روسيا لافغانستان مع قراره قبل وفاته باسابيع بمقاطعة جميع البطولات العربيه بعد العداء العربي لمصر بسبب معاهدة كامب ديفد وعرف بعشقه للنادي الاهلي حتي كانت زوجته جيهان السادات تكرم لاعبي الاهلي عقب الفوز بكل بطوله
وبالرغم من تحقيق القدر الاكبر من البطولات القاريه والعربيه والظهور الدولي الواضح للكره المصريه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي كان لكرة القدم دور كبير في الهاء الشعب عن اخطائه السياسيه القاتله حيث تم تقسيم الشعب الي اهلاوي وزملكاوي بالاضافه الي تدخل ابناء مبارك الواضح في سير الامور بكرة القدم علي صعيد المنتخب والانديه بعد انتمائهم الكبير للاهلي ومنحه الاولويه في كل شئ عن الزمالك حتي كان المنتخب يرتدي اللون الاحمر بفرمان سري من ابناء مبارك الذين اثبتوا لوالدهما ان كرة القدم هي الطريق السهل لبقائه في الحكم وعدم الثوره عليه بعد ان نجحوا مستخدمين القوه الاعلاميه الجباره في جعل الخروج من كاس العالم امام الجزائر قضية امن قومي اضافه لتدخلهم الواضح بعد ثورة 25ينايرفي كرة القدم في احداث بورسعيد التي غيرت الخريطه الكرويه المصريه الحديثه
وبعد فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهوريه والمعروف بانتمائه الي جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تحرم كرة القدم في العصر السابق الا ان التغيير الواضح في نظرة الجماعه الي الشؤن الرياضيه والفنيه يؤكد ان مرسي سيعطي كرة القدم اهتمام خاص مع احداث تطوير جديد تحت راية التغيير علي مستوي القيادات الفنيه والاداريه للعبه الاشهر في مصر بدليل وجود عدد كبير من نجوم الكره في حملته الانتخابيه والذين سيكون لهم شان واضح في الفتره القادمه بجانب التحركات السريه لتكوين نادي او فريق كروي يحمل اسم حزب الحريه والعداله واهداف وتوجهات جماعة الاخوان المسلمين خاصه ان رئيس الجمهوريه اعلن عن انتمائه لنادي الزمالك ومتابعته لجميع مبارياته وهو ما يثبت ان كرة القدم المصريه ستبقي حبيسة ورهينة لسياسه الحكام في كل عصورها مهما ازدهرت وحققت من بطولات ونجوم قاريه وعربيه وعالميه


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها