معلول : الجماهير المصرية رائعة .. وتركت التدريب بعد أن وصلت للقمة !

على الرغم من أن نبيل معلول المدير الفنى السابق لنادى الترجى التونسى حقق مالم يحققه أى مدرب تونسى من قبل مع فريق الترجى بفوزه ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى، وقاده للمشاركة لأول مرة فى بطولة العالم باليابان، التى أقيمت بداية العام الجارى، إلى أنه قرر ترك الفريق وذلك ليس لقيادة فريق آخر بعرض مادى أفضل ولكن لخوفه على إنجازه مع الترجى وفضل الابتعاد تماما عن التدريب، الذى تركه بعد أن وصل إلى قمة البطولات الإفريقيه للأنديه مع الترجى أثناء زيارته إلى القاهرة وتكريمه من مجلة “الأهرام العربى” بعد حصوله على لقب أفضل مدرب عربى للعام الماضى كان معه هذا الحوار.

فى البدايه لماذ تقدمت باستقالتك من تدريب نادى الترجى التونسى؟

الوصول للقمة شىء صعب والفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى، كان قمة الإنجاز بالنسبة لى كمدرب ولنادى الترجى، خاصة وأنه حصل على البطولة، بعد إقصاء أندية كبرى مثل الأهلى والهلال السودانى والقطن الكاميرونى وغيرها، كما أنها المرة الثانية التى يصعد فيها الفريق لنهائى البطولة، الذى خسرها عام 2010 من مازيمبى.

وهذا الانجاز صعب تكراره مع نفس الفريق ونفس اللاعبين، خاصة وأن عدد كبير منهم تلقى عروض للاحتراف فى الخارج وإلقاء مع الفريق كان سيقلل من قيمة ماحققته من إنجاز، والدليل على ذلك أن الفريق خسر السوبر الإفريقى بضربات الجزاء أمام بطل المغرب، على الرغم من أن المباراة كانت تقام فى تونس ول وحدث ذلك وأنا أقود الفريق لتعرضت لهجوم كبير، وتشكيك فى قدراتى، وهو ما قراته قبل أن أترك الفريق، كما أنه بعد الجهد الكبير الذى بذلته مع الفريق سواء فى البطولات المحلية أو الإفريقية، كان من الضرورى الحصول على قدر من الراحه والاستجمام.

 

وهل قررت اعتزال التدريب نهائيا؟

لم أقرر اعتزال التدريب فأنا أعشق المستطيل الأخضر وأعشق العمل الفنى، ولكن فضلت الآن أن أعمل كمحلل للكرة الأوربيه والإفريقية، ومن الصعب أن أعمل كمحلل ومدرب فى وقت واحد، وأنا احترم العمل الذى أقوم به، وعندما أشعر أننى غير قادر على العمل كمحلل سأتجه للتدريب وأترك التحليل، وعلى الرغم من عملى كمحلل إلا أننى تلقيت عروض كثيره للتدريب فى دول الخليج.

وهل كنت تتوقع حصولك على جائزة أفضل مدرب عربى فى استفتاء مجلة “الأهرام العربى”؟

بصراحه لا فأنا أرى أن هناك مدربين كبار فى الوطن العربى يستحقون هذه الجائزة مثل حسن شحاتة المدير الفنى لنادى الزمالك، ومانويل جوزية المدير الفنى للنادى الأهلى وغيرهم من مدربى الأندية والمنتخبات العربية الأخرى.

وماهو شعورك بعد وصولك إلى مصر بعد أحداث مبارة المصرى والأهلى الحزينة؟

للأسف شعور حزين جدا فأنا أعشق الشعب المصرى والجماهير المصرية، وحزنت لوفاة مشجعى الأهلى وما حدث جريمة بكل المقاييس بعيده عن الروح الرياضية.

تتشابه ظروف مصر وتونس فى كل المجالات ومنها كرة القدم، بماذا تفسر ماحدث فى مباراة المصرى والأهلى ولم يحدث مثله فى تونس؟

ما حدث فى بورسعيد غريب عن سلوك الجمهور المصرى، ولكن ماحدث له أسباب أهمها الإعلام الرياضى، خاصة القنوات الفضائية الخاصة التى زرعت الفتنة بين الجماهير، وهو لم يحدث فى تونس فمنذ الثورة التونسية وتقام المباريات بدون جمهور، وهذا قرار حكيم من المسئولين على الكرة التونسية عكس ما حدث فى مصر من تخبط فى قرارات مسئولى الكرة المصرية.

وهل ذهبت للنادى الأهلى أثناء وجودك فى القاهرة؟

بالتأكيد لقد حضرت إلى مصر من أجل زيارة النادى الأهلى ومواساته فى ضحاياه، وذهبت للنادى وقدمت عزائى لمسئوليه، وذهبت أيضا إلى جماهير الأهلى، وقدمت العزاء لهم فى ذكرى الأربعين للشهدا وذهلت من روعة جماهير الأهلى التى احتشد أكثر من 10 آلاف منها فى سرادق العزاء بالقرب من النادى الأهلى، لقد أثر فى هذا السلوك وبكيت معم، خاصة وأنهم استقبلونى بحفاوه كبيرة عندما ذهبت لهم، وذهلت من تصرفاتهم الرائعة على الرغم من صغر أعمارهم التى تتراوح مابين 14و18 عام أنهم فعلا أجمل جماهير فى مصر والوطن العربى.

وشاهدت أيضا جماهير الزمالك وهو الغريم الدائم للنادى الأهلى تقف مع جماهيره فى اتحاد رائع لم يكن يتوقعه أحد.


جميع الحقوق محفوظة 2025 كووورة نيوز - اجمد موقع كروي فى الوطن العربي
المقالات والتعليقات المنشوره لا تعبر عن رأي كوووره نيوز ولكن تعبر عن رأي صاحبها