الدوحة : عبدالناصرزيدان – تتجه أنظار الجماهير في الساعة السادسة من مساء اليوم إلى صالة رياضة المرأة بإسباير التي تستضيف المباراة النهائية لمسابقة كرة اليد بدورة الألعاب العربية الثانية عشرة ” الدوحة 2011 ” والتي تجمع المنتخب القطري مع نظيره المصري .
ويراود المنتخبين على حد سواء طموح الحصول على الميدالية الذهبية حيث يسعى إليها المنتخب القطري حتى يكون صاحب أول ذهبية للرياضة القطرية على مستوى اللعبات الجماعية في هذه الدورة مما يعد في الواقع إنجازا كبيرا وتاريخيا يضاف إلى سلسلة الانجازات التي حققها المنتخب القطري طوال السنوات الماضية فيما على الطرف الآخر يتطلع المنتخب المصري إلى الاحتفاظ بالميدالية الذهبية على اعتباره حامل اللقب في النسخة الماضية التي أقيمت في القاهرة قبل أربعة أعوام .
وتعتبر المواجهة في الواقع مسك ختام مسابقة كرة اليد في دورة الألعاب العربية حيث يكفل وجود منتخب قطر ومصر في خروجها بالصورة اللائقة بها على اعتبارهما المنتخبين الأفضل في المسابقة بدليل عدم تعرضهما لأي خسارة في جميع مبارياتهما السابقة رغم أنهما لعبا في مجموعة واحدة بالدور التمهيدي حيث انتهت المواجهة التي جمعتهما بالتعادل 27 / 27 وهو الأمر الذي يعكس تقارب المستوى بينهما .
ولعل المباراة تعتبر قمة كبيرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث تجمع قطبين مهمين من أقطاب كرة اليد العربية بشكل عام وصاحبي إنجازات كثيرة وخصوصا من خلال تواجدهما أكثر من مرة في نهائيات بطولة العالم .
ولا شك في أن المباراة صعبة جدا على المنتخبين على حد سواء وتقبل جميع الاحتمالات في ظل تقارب المستوى بينهما إلى حد كبير كما ظهر في مباراة الدور التمهيدي ولذلك فإن فرصة الفوز متاحة لهما بنفس الحظوظ تقريبا وفي الوقت نفسه تبدو كافة المقومات متوفرة من أجل خروج المباراة بالصورة المأمولة لها والتي تعكس مستوى كرة اليد العربية بشكل عام ومنتخب قطر والمصري بشكل خاص .
وتسبق المباراة النهائية مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي تجمع تونس مع السعودية في الساعة الرابعة مساء حيث يمني كلا المنتخبين النفس بالحصول على الميدالية البرونزية حتى تكون أقل تعويض لهما بعد ضياع فرصة المنافسة على الميدالية الذهبية .
وإذا كان المنتخب التونسي فاز على السعودية بنتيجة كبيرة في المباراة التي جمعتهما في الدور التمهيدي فإن هذا الأمر لا يعني بالضرورة ترجيح كفته اليوم لأن لكل مباراة ظروفها وأهمية لقاء اليوم قد تدفع المنتخب السعودي إلى الظهور بصورة مغايرة على أمل الاحتفاظ بالميدالية البرونزية ولكن إذا استمر على نفس الأداء الذي قدمه في مباراة الدور قبل النهائي أمام مصر فإن مهمته سوف تكون غاية في الصعوبة ولن يكون من السهل عليه الفوز على تونس .
