الرابع من نوفمبر يوم لا يفوز فيه الاهلى ذات التاريخ ونفس المنافس فى الدور قبل النهائى لدورى رابطة الأبطال عام 2001يومها تعادل الاهلى سلبيا أمام الترجى بعدها اجمع الكل على ان الاهلى ودع البطولة لكن فى 17 نوفمبر فى لقاء العودة بتونس فعلها سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الحالى وتعادل الاهلى واحد واحد وصعد للنهائى ليفوز على صن داونز ويحرز اللقب .. شريط ذكريات مر امامى فى الدقائق الأخيرة للقاء الاهلى والترجى ببرج العرب لحظتها تذكرت بان المدير الفنى للاهلى يومها كان يحمل اسم مانويل جوزيه وحراسة المرمى فى الاهلى كان بها ماركة مسجلة باسم السد العالى عصام الحضرى ،،، لكن هل من الممكن ان يتكرر نفس السيناريو فى تونس هذه المرة ؟؟ الاجابة تتوقف على ان نعيد قراءة احداث لقاء الذهاب بين الاهلى والترجى فمن لم يتعلم من اخطائه لا يستحق ان يكون البطل
كيف لعب الاهلى ؟
1- حسام البدرى دخل المباراة بتشكيلة مرتبكة فنيا كان بها خطأ فى كل خط ففى الدفاع لعب شريف عبد الفضيل ظهيرا أيسر وهو لا يملك القدرة او المهارة ليلعب فى هذا المركز وبقى طوال الشوط الاول يحرس هاريسون افول ليبدو الاهلى وكأنه يلعب بعشرة لاعبين وفى خط الوسط جاء اشراك تريكة معنويا ونفسيا على حساب النواحى الفنية رغم غياب اللاعب عن اخر خمس مبارايات للاهلى فكان مثل الحاضر الغائب فى هذا اللقاء واضاع اخطر واهم الفرص التهديفية للاهلى اما فى خط الهجوم فجاء اشراك جدو كرأس حربة وحيد وسط مدافعى الترجى مما سهل مهمتهم بمرور الوقت لابعاد جدو عن منطقة الجزاء .
2- الشوط الاول لعب الاهلى بطريقة 4-2-3-1سدد كثيرا عن طريق محاولات فردية لعبد الله السعيد فلم يستغل الاهلى تباعد خطوط الترجى وتواضع اللياقة البدنية للضيوف وشاب اداء الاهلى التسرع والارتباك بالرغم من ان اللاعب كان فى اتجاه مرمى معزبن شريفية حارس الترجى نجم المباراة الا انه بقيت اربعة مفاتيح للاهلى بلا استغلال شريف عبد الفضيل يبحث عمن ينقذه وحسام غالى يهاجم ولا يدافع وتريكة يعود للوراء بحثا عن المساحة والرؤية والذات وجدو يهرول يمينا ويسارا وحيدا فتقل خطورته ليفتقد الاهلى الرؤية نحو مرمى الترجى من داخل الملعب وخارجه.
3- اما الترجى ومديره الفنى نبيل معلول فكان سعيدا بان الوقت يمر والاهلى لا يسجل فلعب الترجى بطريقة اقرب الى 4-2-1-2-1 تتحول دفاعيا الى 4-5-1 وهجوميا الى 4-3-2-1 طريقة شجرة الكريسماس
4- الترجى استفاد من بطء الاهلى وكثرة تمريرات لاعبيه العرضية بلا فائدة فهى عادة مصريةمما ساعده دائما على سرعة الارتداد وتضييق المساحات وممارسة الضغط فى كل جنبات الملعب .
5- شوط اول انتهى بالنتيجة المرجوة لنادى باب سويقة ونبيل معلول ابرز ما فيه جمهور هادىء حارس تونسى متألق وسيطرة اهلوية بلا اهداف .
6- مع بداية احداث الشوط الثانى فكر شريف اكرامى حارس الاهلى كيف يعلن عن نفسه ولا يترك مسرح المباراة لحارس الترجى ليتألق وحيدا بمرور الوقت شريف اكرامى مارس كرم الضيافة فتلك عادته وهوايته فله سوابق عديدة ركنية للترجى وانقضاض من الهشرى وذعر وهلع لشريف اكرامى لتسكن الكرة الشباك هدف اول للترجى واتمنى من الكبير والقدير الحارس السابق وحش افريقيا اكرامى الاب الا يخرج علينا ليدافع عن ابنه فهذا الشبل لم يكن يوما مثل هذا الاسد وليت شريف اكرامى يهتم بمرماه مثل ما يهتم بتسريحة شعره والوان تيشرتاته .
7- نعم تقدم الترجى وارتبك الاهلى وبقيت أسأل نفسى هل حضر اليوم حسام البدرى ؟ تغيير اول بخروج شريف عبد الفضيل واشراك السيد حمدى ثم خروج غالى واشراك بركات ليتأخر عبد الله السعيد ليلعب بجوار حسام عاشور ويلعب بركات وتريكة وجدو خلف السيد حمدى وقتها لعب الاهلى 4-1-4-1 بل كان من الافضل ان يلعب بركات فى اليمين وينتقل احمد فتحى فى قلب الوسط بجوار عاشور وياتى عبد الله السعيد ناحية اليسار امام وليد سليمان ويتقدم تريكة للامام خلف السيد حمدى وجدو ليلعب الاهلى 4-3-1-2 ليمارس مزيدا من الضغط والعمق الهجومى على دفاع الترجى لكن كان للبدرى راى اخر .
8- لم يستغل الجهاز الفنى للاهلى واللاعبون حصول اطراف الملعب للترجى على انذار لكل من خليل شيمام فى اليسار وسامح ديربالى فى اليمين عندها كان لابد من ممارسة الضغط على الاطراف لارتكاب مزيد من الاخطاء لعل وعسى يأتى الاقصاء ببطاقة حمراء من حكم اللقاء مما يمنح الاهلى افضلية عددية .
9- كلما مر الوقت اطمئن معلول الترجى لان اليوم ستبتسم الساحرة المستديرة له فكانت تعليماته للاعبيه بالارتداد الكامل فى وسط ملعبهم فلقد تحقق المراد وتقدم بهدف ولابد من خنق المساحات لنادى الاهلى لاصابتهم بمزيد من التوتر والارتباك وظهر ذلك بوضوح فى الربع ساعة الاخيرة فأحسن لاعبو الترجى تنفيذ تعليمات مدربهم بتقارب الخطوط وافساد الهجمات الحمراء .
10- تذكر البدرى بان له تغييرا ثالثا فدفع بمهاجم كان يسجل من ارباع الفرص هو عماد متعب فى الدقيقة 81 وهذا وقت غير كافى فى ظل حالة الانفلات الهجومى التى عاناها الاهلى طوال المباراة بدلا من ان يخرج تريكة خرج جدو !! ويبدو ان كابتن حسام البدرى اراد ان يجعل من مباراة الترجى فرصة لمصالحة تريكة على حساب الاهلى .
11- الدقائق الخمس الاخيرة شهدت هدف تعادل للاهلى من السيد حمدى فى الدقيقة 88 قبل ان تنفجر المدرجات لتنتهى المباراة بفوز الترجى 1/1 ففى برج العرب اقترب الترجى من اللقب لكن هل فى رادس يستطيع الاهلى ان يقول كلمته ويقلب الطاولة على الجميع ويفوز بلقب كأس الربيع العربى قولوا ياااااااااااااارب الاخوة التوانسة ليلتكم زينة ..