انه اليوم المشهود بالوثائق والشهود … خرجت مصر من خلال محافظاتها التسع وقالت نعم للديمقراطية … ولبى أبنائها وبناتها وشبابها وشيبها نداء الانقاذ والكرامة والعزة والشموخ والفخار .

لقد تعايشت وأنا خارج البلاد هذا العرس المصري الكبير وظرفت عيناي دموع الفرحة وأنا أري كل المصريين في المرحلة الأولي من الانتخابات البرلمانية وقد تحولت الي عرس يزف من خلاله الناخبين العروس الجميلة مصر الي منصة جديدة تليق بها في العالمين .

 

 

مرتية تسنحقها الأم العظيمة التي ربت وكبرت وانتظرت كثيرا لتري أبنائها يردون الجميل .. وتقول لهم بعلو الصوت اين أنتم من زمن بعيد ولماذا تواريتم منذ سنين

لقد كانت  مصر الحلوة في الميعاد .. وكانت في علي كرسي العظمة والعزة تتباهي بكل أبنائها بين أهل الأرض وفي العالمين .

لم يكن يومي المرحلة الأولي يومين عاديين مهما كانت السلبيات ومهما كانت المخالفات .. بل كانا يومين فاصلين في تاريخنا المعاصر وفي مستقب أبناءنا القادم .

 

عظمة هذين اليومين هما اللذان جعلا التهاني لاتنقطع عبر كل تليفونات المصريين المغتربين والموجودين خارج مصر .. لأن المرحلة فاقت كل الوصف واقبال المصريين علي الانتخابات فاق كل التصور !!

لقد بكينا من الفرحة بكاء طويلا .. ووجدنا أنفسنا هنا في الدوحة وكل حلمنا أن نكون هناك في القاهرة نحتفي بيوم خالد من أيام مصرنا الغالية لن نراه ثانية الابعد سنين وسنين !

ان عرس مصر الخالد لن تنساه عين مهما كانت جاحدة .. ومهما كانت متربصة .. ومهما كانت ناقمة .. لأن الشعب العظيم قرر واذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .. والقدر لا يأي لشعب كسول .. وانما دائما يأتي لشعب عظيم .. وشعب صبور .. وشعب راقي .. وشعب صاحب حضارة تمتد لآلاف السنين .

 

 

 

 

هذا الشعب هو الذي أجبر كبار كتاب العالم اليوم أن يكتبوا ويتحدثوا بكل فخر عن المصريين ويقولون للعالم تعلموا اليوم درسا جديدا من مصر الظيمة بعد درس 25 يناير .. درس الخروج المدوي  في الانتخابات البرلمانية وكأنه الخروج الأخير للقضاء علي البلطجة والسلبية وحزب الكنبة وأرباب الشائعات وكارهي مصر الجديدة !

لقد تناقلت وكالات  الأنباء العالمية الصور القادمة من القاهرة وكأنها تري بلدا آخر .

صور مفرحة لشعب عظيم .. وتحيا مصر !!