قرأت أن فريق الجونة سوف يطلب حكاما اجانب لمبارياته في الدوري الكروي مع الاهلي والزمالك( ذهابا وعودة) ومع كل من الاسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري علي ملاعب هذه الفرق
.. وبالطبع فان هذا المطلب يعني في جوهره أن ثقة الجونة في الحكام المصريين معدومة خاصة من حيث خضوعهم لسطوة الناديين الكبيرين ونفوذهما في الاتحاد ولجنة الحكام, مع احتمالات أن يكون الحكم نفسه أهلاوي أو زملكاوي الهوي, فضلا تأثير جماهير الأندية الخمسة وضغطها علي الحكام!!
وأقول إنها وجهة نظر قد تكون مفهومة, لكن ذلك لايعني أنها مقبولة, من جانبنا, أو ينبغي قبولها من جانب الاتحاد واللجنة, لأنها تخل بمبدأ تكافؤ الفرص بين الجونة( الغني) والأندية الأخري( الفقيرة) والتي لاجماهير لها, وهي تقريبا ثلاثة أرباع فرق الدوري الممتاز, وكثير منها لاقبل لها بتحمل نفقات استقدام حكام أجانب!! ومن ناحية أخري فإن فتح الباب للاستعانة بحكام أجانب, علي مصراعيه, سيكون له مردود سلبي علي الثقة بالتحكيم المصري من ناحية, وعلي ثقة الحكام في أنفسهم وقدرتهم علي إدارة بقية المباريات بكفاءة من ناحية أخري.
ثم أن إدارة نادي الجونة والجهاز الفني المتميز للفريق بقيادة أنور سلامة, عليهم الانتباه لنقطتين أولاهما أنهم يستعدون عليهم الحكام المصريين بهذا الاتهام, وثانيهما أن المباريات التي يطلبون لها حكاما أجانب هي تلك التي لاينتظر منه أحد الفوز بها, ولاتدخل ـ نظريا ـ في حساب النقط التي يجب علي الفريق جمعها لكي يحقق هدفه في انهاء المسابقة بموقع جيد في الجدول, بينما المباريات الأهم بالنسبة له هي أمام( منافسيه) من الفرق التي تماثله في الهدف العام لتحقيق مركز متوسط وبحد أدني البقاء في الدوري الممتاز. هذه المباريات الحساسة جدا هي الأولي بطلب الاستعانة بحكام أجانب لها, لأن تأثير النتائج فيها يكون متبادلا وبصورة مباشرة علي الطرفين!
<< القاريء مازن أحمد السويدي من ميت سلسيل… دقهلية, يقول: إذا كان اتحاد الكرة يفرض غرامة مالية قدرها(4) آلاف جنيه علي كل فريق يحصل علي(4) إنذارات في مباراة واحدة فلماذا لايمنح مثل هذا المبلغ, أو أكثر, مكافأة للفريق الذي يخلو سجله من الإنذارات في المباراة الواحدة, تحقيقا لمبدأ الثواب والعقاب؟!
وأقول للقاريء العزيز: كلام معقول جدا… لكن الجباية عند اتحاد الجبلاية مزاج.. وله فيها مآرب أخري!!