الالتراس الكيان الكروي او المنظومة التشجيعية ظاهرة فرضت نفسها في العالم كله وليس في مصر فقط..

وبالطبع مصر لها ظروف خاصة مختلفة عن بقية دول العالم العربي او الغربي بسبب تواجد ناديي الاهلي والزمالك ومن ورائهما جماهير او التراس اكبر ثلاث محافظات كروية وهي الاسماعيلي والاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي.. شئنا ام ابينا فان للالتراس قوي مؤثرة ايجابية وسلبية علي اللعبة..

وعلي الاندية التي تنتمي اليها.. وقد شهدت بعض المباريات في مختلف المدن والمحافظات خروج الجماهير عن القواعد النظامية واصبح الموقف في غاية الخطورة خاصة اثناء اللقاءات الهامة التي يكون اطرافها الاندية الكبيرة..

وبالطبع اتحاد الكرة ليس المنوط وحده بتلك القضية ولكن هناك الكاف والفيفا علي اعتبار انها ظاهرة عالمية منتشرة في بلدان عديدة وقد وصلت الينا متأخرا..

وحرصا من الفيفا علي الالتزام بالروح الرياضية واقامة المباريات في جو رياضي خال من الشغب او الشماريخ او اي احداث للعنف تهدد اي مسابقة فقد اتفقوا مع شركة الامن التي تتبع الفيفا في اقامة العديد من الندوات في عدد من الدول المنتشرة فيها تلك الظاهرة للاستفادة من آثارها الايجابية ومحاولة القضاء علي اي آثار سلبية وخلال تواجد مجدي عبد الغني عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة ورئيس جمعية اللاعبين المحترفين في زيورخ اثناء حفل تكريم واختيار احسن لاعب..

اكتشف ان الفيفا تهتم بتلك الظاهرة وتسعي جاهدة لاحتواء اي سلبيات تهدد اللعبة الشعبية او احد عناصرها.. ومن ثم تقرر اقامة دورة او ندوة في العاصمة القطرية الدوحة.. ويعقبها ندوة اخري في مصر غالبا ستكون بشرم الشيخ بحضور مسئولي الشركة الامنية العالمية لشرح كافة الاساليب الخاصة بفن التعامل مع الالتراس وكيفية احتواء اي غضب جماهيري او عنف..

واتصور ان التراس مصر واخص بالذكر التراس الاهلي او الويت نايتس الزملكاوي بالفعل علي قدر عال من المسئولية تجاه مصر في الظروف الراهنة التي نعيشها جميعا فقد فطنوا لضرورة التنسيق سويا والعمل يدا واحدة من اجل انجاح المسابقات في ظل التنافس الرياضي الشريف واللوائح التي تحكم اصول اللعبة الشعبية دون الخروج عنها..

ومن المؤكد ايضا انهما يسعيان لمصلحة الاندية التي ينتميان اليها الازمة.. التي نعاني منها هي وجود دخلاء يريدون افشال كل شيء جميل يندسون بين الالتراس ويطلقون الشائعات والعبارات النابية ويشعلون الشماريخ ومع اشعال اول شمروخ تنطلق كل الشماريخ ظنا من الجميع انها تعليمات!!

وللاسف الدخلاء ليسوا في مباريات كرة القدم فقط ولكن نجدهم في كل شبر في التحرير والعباسية.. انهم خونة يريدون افساد الفرحة المصرية بثورتنا ويسعون للتدمير والتخريب والعودة للوراء ولهذا يجب أن نضع في اعتبارنا اهمية كشفهم وعدم الانسياق وراءهم وبالطبع اذا حضر خبراء فن التعامل مع الالتراس فلابد ان يكون مسئولو الاندية ومسئول الامن في كل الاستادات متواجدين للاستفادة من اي نتائج يصلون اليها من اجل مصلحة اللعبة